هو الأول من نوعه في البلاد يمزج في علاج الإدمان بين الميثادون والإرشاد الديني. دور اجتماعي مهم يقوم به أحد المساجد الماليزية.. فقد أنشأ مسجد الرحمن بالعاصمة كوالالمبور مركزا متخصصا للعلاج من إدمان المخدرات باستخدام الميثادون وذلك في إطار برنامج هو الأول من نوعه في ماليزيا حيث يمزج في علاج الإدمان بين الميثادون والإرشاد الديني. واختار المسجد خمسين شخصا من مدمني الهيروين لعلاجهم. ويؤدي المرضى الصلاة قبل جلسات العلاج ويدعون لحضور محاضرات يلقيها علماء في الدين. والميثادون عقار يقلل أعراض الانسحاب لدى من يعالجون من إدمان الهيروين. واكتشف باحثون في مركز علوم الإدمان بجامعة ماليزيا الذي يدير البرنامج أن استخدام الإرشاد الديني في علاج الإدمان يحقق نتائج أفضل من العلاج التقليدي وهو ما يؤكده رشدي عبد الرشيد كبير المنسقين بالمركز، ويقول: «العلاج مع الاحتجاز عاما أفضل من العلاج الطبي النمطي في المستشفيات. المرضى أيضا يقولون إن نوعية حياتهم أفضل. ومن ناحية الجهة التي تقدم العلاج اكتشفنا أن السيطرة عليهم في المسجد أسهل كثيرا من المستشفى. كثير من المرضى الذين يعالجون في المسجد لا يسببون لنا مشاكل ومطيعون جدا». وأثار إنشاء مركز لعلاج الإدمان بالميثادون قدرا كبيرا من الدهشة في ماليزيا التي تصل فيها عقوبة حيازة المخدرات إلى الإعدام وأجرى القائمون على برنامج علاج الإدمان بالميثادون مشاورات مع وزارة التنمية الإسلامية في ماليزيا قبل إطلاق المبادرة عام ألفين وتسعة. وتشارك الوزارة في البرنامج منذ ذلك الحين للمساهمة في علاج مدمني المخدرات الذين يقدر عددهم في ماليزيا بنحو 350 ألف شخص يتوقع أن يزيدوا إلى نصف مليون متعاط بحلول عام 2015.