أحيلت قضية شابة افغانية زوجت في الخامسة عشرة من العمر وتعرضت للتعذيب على يد عائلة زوجها وقد هز واقعها العالم أجمع، إلى القضاء الذي حكم على ثلاثة من أقارب زوجها بالسجن لمدة 10 أعوام، على ما أعلن مسؤول قضائي السبت. عثر على سحر غول التي ضربت وأحرقت وقلعت أظافرها في حالة صدمة في ديسمبر الماضي في الطابق السفلي من منزل زوجها في ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان حيث احتجزت طوال ستة أشهر في المراحيض. وقال الناطق باسم محكمة أفغانستان العليا عبدالوكيل عمري لوكالة فراس برس «حكمت المحكمة الثلاثاء على حميها وحماتها وأخت زوجها بالسجن لمدة 10 أعوام لكل منهم». غير أن هذا الحكم لم يرتق إلى تطلعات جمعية الدفاع عن حقوق المرأة التي دعمت الشابة خلال محاكمتها. وصرحت حمى صافي مديرة الجمعية لوكالة فرانس برس «لم يرضنا هذا الحكم وسنستأنفه». وتساءلت «كيف يمكن الحكم (على هؤلاء) بعشر سنوات من السجن لا غير عندما قاموا بتعذيب امرأة حتى الموت تقريبا؟» وقد حضرت سحر التي شدت قضيتها أنظار البلد برمته والعالم أجمع، المحاكمة في كابول. وأخبرت حمى صافي «عندما اجتازت للمرة الأولى عتبة باب المحكمة ورأت عائلة زوجها، ارتعبت وراحت ترجف، ثم هدأت وطلبت أن يحكم عليهم بالإعدام». أما زوج سحر وشقيقه المتهمان أيضا بالتعذيب، فقد لاذا بالفرار ولم تعثر عليهما السلطات بعد. ولايزال العنف الذي تخضع له النساء يشكل مشكلة كبيرة في أفغانستان، بعد 10 أعوام على سقوط نظام طالبان. وقد رصدت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان 1026 حالة خضعت فيها النساء لأعمال عنف خلال الربع الثاني من العام 2011، في مقابل 2700 حالة من هذا القبيل خلال العام 2010 برمته. وتشير منظمة «أوكسفام» غير الحكومية إلى أن 87% من الأفغانيات يؤكدن أنهن خضعن لأعمال عنف جسدية وجنسية ونفسية أو زواج بالإكراه.