باريس ا ف ب: اعلنت الصحافية السياسية فاليري تريرفيلر، التي اصبحت السيدة الفرنسية الاولى الجديدة مع انتخاب شريكها فرنسوا هولاند رئيسا لفرنسا، انها تريد تحمل مسؤولياتها 'بجدية' لكنها لا تعلم بعد ما الذي سيتغير في نمط عيشها. سؤال: انت صحافية وستصبحين سيدة فرنسا الاولى، فهل تنتقلين الى الجانب الاخر من الحدث؟ جواب : 'في الواقع اشعر وكأنني شخص يشاهد فيلما وفجأة يتحول الى ممثل فيه هذا هو شعوري الان'. سؤال: كيف تنوين الاضطلاع بدور السيدة الاولى؟ جواب: بجدية. لكن في الوقت نفسه ليس لدي فكرة دقيقة عن كيفية القيام بذلك. الاكيد هو انني ساحتاج الى وقت للتفكير بما يجب القيام به. خلال الحملة الانتخابية اتت نساء لزيارتي بينهم مسنات للقول '+حافظي على استقلاليتك انها رسالة رائعة للمرأة+'. وذلك يتماشى مع قيم اليسار التي اؤمن بها. سؤال: هل ستستمرين في العمل كصحافية؟ جواب: 'اني شخص يهتم كثيرا باحداث العالم وسابقى كذلك. الم بالسياسة واعرف وسائل الاعلام. اعتقد ان الانتقال الى الاليزيه سيكون اسهل علي مما كان على كارلا بروني (زوجة نيكولا ساركوزي). فهي تنتمي الى عالم مختلف تماما عن عالم السياسة. وهي لم تكن بالضرورة تعرف قواعده'. 'علاوة على ذلك علي ان اتقاضى راتبا وان اكون مستقلة. اني مسؤولة عن تربية ثلاثة شبان (في ال15 وال17 وال19) ومن غير الطبيعي ان تتحمل الدولة الفرنسية او فرنسوا هذه الاعباء'. سؤال: متى تعارفتم مع فرنسوا هولاند؟ جواب: 'في 1988. لقد بدأت علاقتنا فعليا في 2005 لكننا اصبحنا قريبين جدا قبل ذلك في العام الفين. وفي 2004 كتبت مقالا عنه في مجلة باري ماتش وصفته فيه بانه (رجل عادي)'. 'على اي حال لما كنا تعارفنا لولا شغفي بالعمل السياسي. لم يكن بامكان هولاند ان يختار شريكة لا تهتم بالعمل السياسي بما ان ذلك يشكل قسما كبيرا من حياته'. سؤال: انتما غير متزوجين فهل يطرح ذلك مشكلة على الصعيد الدبلوماسي؟ جواب: 'لست اكيدة من ذلك. ربما سيطرح مشكلة في زيارة للبابا. صراحة هذه المسألة لا تشغلني. هناك امور اخرى اهم من ذلك. مسألة الزواج هي قبل كل شيء خاصة بنا'. سؤال: اين ستسكنان؟ جواب: 'قال فرنسوا اننا لن نسكن في قصر الاليزيه. وهذا خيارنا لكن اجهزة الامن تعتبر ان العيش في شقتنا لم يعد ممكنا لاعتبارات امنية. ثم ستضطر اجهزة الامن الى اغلاق الشارع وتفتيش كل الاشخاص الذين يسكنون في المبنى انه امر معقد. اتركوا لنا الوقت لمعالجة كل هذه المسائل'. رئيس الشباب: حركة صاعدة تنطلق من فرنسا إلى كل أوروبا هولاند يعتبر، في غمرة فوزه برئاسة فرنسا، أن اوروبا تتطلع إلى بلاده ويتعهد بالانتهاء من سياسات التقشف. ميدل ايست أونلاين باريس - اعلن الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند منتصف ليل الاحد-الاثنين ان فوزه في الانتخابات الرئاسية هو بداية "حركة صاعدة في كل اوروبا وربما في العالم"، وذلك في خطاب القاه امام جموع غفيرة من انصاره احتشدت في ساحة الباستيل للاحتفال بالانتصار. وقال هولاند في كلمة مقتضبة مخاطبا عشرات الالاف من انصاره "هذه هي رسالتي. انتم بالتأكيد اكثر من مجرد شعب يريد التغيير، انتم حركة صاعدة في كل اوروبا، وربما في العالم، لحمل قيمنا وتطلعاتنا ومطالبنا بالتغيير. شكرا، شكرا، شكرا". واضاف وقد بدا عليه التعب "تذكروا كل حياتكم هذا التجمع الكبير في ساحة الباستيل لانه سيحفز كذلك شعوبا اخرى في اوروبا على التغيير"، متعهدا "الانتهاء من التقشف". وتابع "في كل العواصم، ابعد من رؤساء الحكومات والدول، هناك شعوب بفضلنا تأمل، تتطلع الينا وتريد منا الانتهاء من التقشف". ووصف هولاند نفسه بانه "رئيس الشباب في فرنسا". وكان الرئيس المنتخب وصل منتصف الليل الى ساحة الباستيل حيث احتشدت جموع غفيرة من انصاره للاحتفال بفوزه في الانتخابات الرئاسية في نفس الساحة التي احتفل فيها الاشتراكيون قبل 31 عاما بفوز اول رئيس اشتراكي للبلاد هو فرنسوا ميتران. ووصل هولاند الى الباستيل وبرفقته صديقته فاليري تريرفايلر وكان في انتظاره معظم اركان حزبه الاشتراكي. واضاف الرئيس المنتخب مخاطبا انصاره "لقد سمعتكم، لقد سمعت ارادتكم في التغيير، قوتكم، املكم، واعرب لكم عن بالغ امتناني. شكرا، شكرا لكم لانكم سمحتم لي بان اصبح رئيسا للجمهورية". وتابع "اريد ايضا ان اطلب منكم الا تثبط عزيمتكم، هناك الكثير لفعله في الاشهر المقبلة واولها اعطاء رئيس الجمهورية اغلبية"، في اشارة الى الانتخابات التشريعية المقررة يومي 10 و17 حزيران/يونيو. وقبل ذلك، اعتبر الرئيس الفرنسي المنتخب ان "اوروبا تتطلع" الى فرنسا وان "التقشف لا يمكن ان يكون قدرا" وذلك في اول خطاب القاه في معقله في تول (وسط) بعد فوزه. وقال هولاند الذي انتخب بحوالي 52% من الاصوات "اليوم بالذات، بصفتي مسؤولا عن مستقبل بلدنا، آخذ ايضا في الاعتبار ان اوروبا تتطلع الينا. في الوقت الذي اعلنت فيه النتيجة، انا متأكد انه في الكثير من الدول الاوروبية كانت مصدر ارتياح وامل وان الفكرة اخيرا ان التقشف لا يمكن ان يكون قدرا". واضاف "هذه هي مهمتي من الان وصاعدا، ان نعطي للبناء الاوروبي مساحة نمو وعمل وازدهار وباختصار مستقبل". واوضح ان "هذا ما ساقوله في اقرب وقت ممكن لشركائنا الاوروبيين وفي البدء لالمانيا باسم الصداقة التي تجمعنا وباسم المسؤولية التي هي مشتركة بيننا. لسنا اي بلد في الكوكب واي امة في العالم، نحن فرنسا". وكان وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي اعتبر ان انتخاب فرنسوا هولاند رئيسا جديدا لفرنسا هو "حدث تاريخي"، وذلك خلال زيارة قصيرة قام بها للسفارة الفرنسية في برلين. واذ ابدى ثقته بان المانيا ستقيم "شراكة واسعة" مع فرنسا، قال فسترفيلي "نرحب بتعاوننا". واضاف "سنعمل معا على شرعة نمو من اجل اوروبا، علينا الان ان نصادق على شرعة نمو لمزيد من التنافسية". وتابع الوزير الالماني "علينا ان نضيف دفع نمو جديدا، وهذا الامر يمر باصلاحات بنيوية". وتنتظر الرئيس الجديد مهام كثيرة في الاسابيع الاولى لولايته مثل تعيين رئيس الوزراء وتشكيل حكومة واتخاذ الاجراءات الاولى العاجلة وزيارة برلين لاعادة التفاوض على المعاهدة الاوروبية اضافة الى قمتي مجموعة الثماني وحلف شمال الاطلسي في الولاياتالمتحدة.