سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تآذينا كثيراً من العقوبات..الرأس الدبلوماسي : نبذل جهوداً مضنية لتصحيح العلاقة مع أمريكا لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإلغاء العقوبات الاقتصادية
أكد السودان حرصه على علاقات خارجية حسنة، وسعيه لخلق توزان في علاقات أمريكا مع الخرطوم وجوبا، فيما حذرت مسؤولة أمريكية من تداعيات تجاهل تنفيذ الطرفين لقرار مجلس الأمن . وانتهت أمس مهلة سحب القوات من المناطق الحدودية، في حين اتهم مسؤول عسكري جنوبي، السودان باستئناف قصفه الجوي لمنطقة جنوبية . وقال وزير الخارجية علي كرتي، إن بلاده تسعي لخلق توازن في علاقات أمريكا مع السودان وجنوب السودان، وللوفاء بوعد واشنطن بشأن معالجة ديون السودان قبل الانفصال . وأوضح كرتي، في بيانه أمام البرلمان، أمس، أن وزارة الخارجية تبذل جهوداً مضنية لتصحيح العلاقة مع الولاياتالمتحدة، بما في ذلك رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإلغاء العقوبات الاقتصادية . وقال إن السودان قد تأذى كثيراً من العقوبات الأمريكية الجائرة واستخدام مجلس الأمن وصندوق النقد والبنك الدولي للضغط عليه . وأضاف “نحن في حاجة لمزيد من الاتصال والحوار الجاد مع الإدارة الأمريكية لرفع هذا الظلم والغبن عن بلادنا، إلى جانب اتساق الرؤى وضبط الخطاب والتعبير لعبور هذا الواقع إلى شراكة إقليمية ودولية نستخدم فيها جهدنا في مجال السياسة وحقوق الإنسان والحريات والموارد الاقتصادية" . وأكد سعي السودان لتعزيز علاقاته مع الاتحاد الأوروبي . وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية كاثرين فان دي فيت من تجاهل تنفيذ السودان ودولة الجنوب لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 . وشددت على أن القرار يظهر دعماً قوياً لخريطة الطريق التي دفع بها الاتحاد الإفريقي . وقالت فيت في برنامج “هايد بارك سوداني" “هناك تداعيات إذا لم يلتزم الطرفان بالشروط"، وشددت على أن هدف الولاياتالمتحدة من مشروع القرار الذي أجازه مجلس الأمن مؤخراً، لم يكن فرض عقوبات بقدر بحثها عن سلام دائم وعادل بين البلدين . وقالت في مداخلتها من واشنطن “منذ انفصال جنوب السودان ظلت الولاياتالمتحدة ملتزمة بضرورة إيجاد حل يضمن تعايش الدولتين في سلام داخلي ومع الجوار، ولكننا الآن نشعر بقلق عميق من تصاعد العنف في الحدود ونتمنى أن تلتزم كل دولة باتفاقية أديس أبابا" . دار الخليج