رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بقرار مجلس الأمن رقم 2046 الخاص بالسودان وجنوب السودان، معتبرة أن هذا القرار يظهر دعماً واضحاً لخارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الإفريقي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "كاثرين فان دي فيت" خلال حوار تليفزيوني أجراه خالد الأعيسر لصالح قناة أم درمان في برنامج هايد بارك سوداني) "هناك تداعيات إذا لم يلتزم الطرفان بالشروط، والتي من بينها الوقف الفوري للأعمال القتالية وسحب القوات المسلحة لحدود كل دولة والعودة إلى المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي". وشددت كاثرين على أن هدف الولاياتالمتحدة من مشروع القرار الذي أجازه مجلس الأمن مؤخراً ليس فقط فرض عقوبات وإنما إيجاد سلام دائم وعادل بين السودان وجنوب السودان. وقالت في مداخلتها أمس من واشنطن "منذ انفصال جنوب السودان ظلت الولاياتالمتحدة ملتزمة بضرورة إيجاد حل يضمن تعايش الدولتين في سلام داخلي ومع الجوار، ولكننا الأن نشعر بقلق عميق من تصاعد العنف في الحدود ونتمنى أن تلتزم كل دولة باتفاقية أديس أبابا". وأضافت أن اقتصاد الدولتين يرتبط ارتباطاً وثيقاً وهذا النزاع الأخير كان له أثر بليغ جداً وتكاليف باهظة على الجانبين، وكل اقتصاد الآن يعيش في وضع هش وهذا كله نتيجة الأعمال الأحادية الجانب"، وزادت: "نحن نريد لهما أن يتجاوزا مرحلة تبادل اللوم والعودة لإنتاج النفط وإلى المفاوضات حول القضايا العالقة بينهما" وأضافت: "هناك تأثير سلبي على سكان الدولتين".