تنطبق النصائح أدناه على النساء من جميع فئات الدم. إلى جانب التوجيهات الخاصة بفئة دمك، يشكّل هذا العلاج مقاربة طبيعية لعيش فترة الحمل بأفضل طريقة ممكنة. يُعتبر مستوى الرشاقة في فترة الحمل عاملاً حساساً على المدى الطويل. عند التفكير بأن أعضاء جسم الجنين (القلب، الرئتان، الكبد، الكلى، الأطراف، الجهاز العصبي) تبدأ بالتكوّن حتى قبل أن تعلمي بأنك حامل، لا شك في أنك ستفكرين بأهمية وضعك الصحي قبل أن تصبحي حاملاً. إذا كانت الخصوبة تطرح مشكلة في حالتك، فيجب أن تقيّمي مع زوجك أسلوب حياتكما وتاريخكما الصحي لمعرفة سبب المشكلة. تشمل العوامل التي تعيق الخصوبة لدى المرأة: - مرض التهاب الحوض، مرض الكلاميديا، أو أي أمراض أخرى متناقلة جنسياً. - تاريخ من المشاكل في الدورة الشهرية. - تناول أدوية لمعالجة الحساسية. - التدخين وتعاطي المخدرات. - أمراض الغدة الدرقية. أما العوامل التي تؤثر على خصوبة الرجل، لا سيما إنتاج الحيوانات المنوية، فهي تشمل الأمور الآتية: - التدخين، تعاطي المخدرات والمنشطات. - معالجة السرطان بالعلاج الكيماوي أو الأشعة. - التعرض للأشعة والمواد الكيماوية والسموم في مكان العمل. - الأمراض المتناقلة جنسياً. - الحمّام الساخن جداً. - ارتداء ملابس داخلية ضيقة. للتخلص من السموم لا بد من التخلص من أي سموم تؤدي إلى إيذاء الصحة، وإضعاف قوة الجسم، وتعزيز المخاطر على الأم وجنينها. ما هي تلك السموم تحديداً؟ إنها المخلفات الناجمة عن نشاط الباكتيريا تجاه المأكولات التي لا يمتصها الجسم والتي تتكاثر في مجرى الأمعاء. تبين أن 50% من الأمراض على الأقل تشمل شكلاً معيناً من التسمم. لذا أهم ما يجب فعله هو تطهير الأمعاء. للتخلص من سموم الجسم، يجب اتباع التوجيهات الآتية: - تناول المأكولات التي تناسب فئة دمك حصراً. عند تناول الأنواع التي يجب تجنبها، تجد المعدة صعوبة في هضمها وتبقى المخلفات السامة في المجرى الهضمي. - تناول المأكولات العضوية: يصعب هضم المأكولات بسبب المواد الكيماوية والملوثات وتخزين الطعام بطريقة غير مناسبة، ما يترك السموم قابعة في المجرى الهضمي. - تناول منتجات طبيعية من خلال تفادي استهلاك المواد المحلِّية والملوِّنة والنكهات الاصطناعية. - تناول منتجات طازجة من خلال الحد من استهلاك المأكولات المعلّبة والمثلّجة. - اتباع نظام غذائي آمن من خلال تجنب استهلاك النترات والنتريت الموجودين في المأكولات المدخّنة والمخلل، وتجنب الأسماك التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الزئبق (التونة، لحم القرش، لكن لا بأس بالتونة المعلّبة)، والأسماك الغنية بعناصر ثنائي الفينيل متعدد الكلور (الماكريل، سمك القاروص، أسماك المياه العذبة). كذلك، من الأفضل تجنب ثمار البحر عموماً (المحار، الروبيان، السلاطعين، الكركند). توقفي أيضاً عن استهلاك السمك النيء والسوشي خلال فترة الحمل. - عدم الإفراط في تناول المأكولات المختمرة (جبنة، جعة، خلاصات الخميرة) والأطعمة المثلّجة والمعلّبة. تحتوي هذه الأنواع على نسبة مرتفعة من بروتينات تضرّ بالمجرى المعوي. - وقف التدخين قبل فترة الحمل: من المعروف أن التدخين أثناء الحمل قد يؤدي إلى انخفاض وزن الطفل عند الولادة أو إلى ظهور عيوب خلقية أيضاً. لكنّ التدخين قبل مرحلة الحمل قد يؤدي إلى نتائج مضرة على المدى الطويل. يقوم التدخين بإعاقة الدورة الدموية وتخفيض إمدادات الأوكسيجين، ما يصعّب عملية إيصال المغذيات الضرورية إلى الجنين. تشير الدراسات إلى أن التدخين خلال الحمل قد يسبب مشكلة «اضطراب نقص الانتباه». كذلك، يؤدي تعاطي المخدرات أو العقاقير المضرة إلى حرمان الجنين من المغذيات، ما ينعكس سلباً على نموه. توجيهات غذائية تضمن حمية آمنة - طبخ اللحم والسمك: قبل البدء بالطبخ، اغلي الماء في وعاء. أطفئي النار وانقعي اللحم أو السمك في الماء المغلية بين ثلاث وخمس دقائق. يساهم ذلك في التخلص من أي مواد كيماوية والقضاء على الجراثيم. ثم يجب أن تحرصي على طبخ اللحم أو السمك جيداً. - غسل الخضار والفاكهة من الخارج جيداً قبل تقطيعها. - الامتناع عن الطبخ في أوعية مصنوعة من النحاس أو الألومنيوم. يمكن أن تتسرب هذه المعادن إلى الطعام. نصائح إلى الأب خلال المرحلة التحضيرية للحمل، يؤدي الأب دوراً مهماً أيضاً لتعزيز صحة الطفل المرتقب. على الأب أن يلتزم بنظام غذائي يناسب فئة دمه وأن يحافظ على أعلى مستويات الرشاقة والصحة الجيدة. في المقام الأول، يجب التخلص من العادات السيئة التي قد تؤثر على نوعية الحيوانات المنوية. تتعدد الدراسات التي تشير إلى أن التدخين أو تنشق الدخان والمواد الكيماوية السامة يؤثران على عدد الحيوانات المنوية. يجب ألا يستخف أحد بتأثير هذه العوامل على مستقبل الطفل قبل ولادته. ننصح الرجال بتطبيق التوجيهات الآتية: -1 اتباع حمية مناسبة لفئة دمك. تشير التجارب العيادية إلى أن هذه الخطوة تساهم في ضمان سلامة الجنين. -2 شرب كوب من الشاي الأخضر مرة أو مرتين أسبوعياً. -3 تناول 250 ملغ من الفيتامين C يومياً ومن الأفضل أن تكون موجودة في مصادر الغذاء. -4 تناول الفيتامينات المتعددة لضمان الحصول على مستويات مناسبة من المغذيات التي تزيد عدد الحيوانات المنوية وتحسّن حركتها. -5 استشارة الطبيب في حال تناول أدوية معينة، فقد يؤثر بعض الأدوية على الخصوبة. مكمّلات تعزز خصوبة الرجل يحمي الفيتامين C من أضرار التأكسد. تساهم مكمّلات هذا الفيتامين في تحسين نوعية الحيوانات المنوية لدى المدخنين. عندما تتلاصق الحيوانات المنوية، تتراجع الخصوبة. يساعد الفيتامين C في تخفيض ظاهرة تلاصق الحيوانات المنوية، ما يعزز الخصوبة في هذه الحالة. يوصي الأطباء بتناول بين 250 و500 ملغ من الفيتامين C يومياً. كذلك، يمكن أن يرفع الزنك مستويات التستوستيرون وأن يعزز الخصوبة في حال وجود مشكلة انخفاض مستويات الزنك في الجسم. يوصى باستهلاك 25 ملغ منه يومياً. الأرجينين هو حمض أميني نجده في مأكولات كثيرة ولا بد من استهلاكه لتعزيز عملية إنتاج الحيوانات المنوية. تشير الأبحاث إلى أن تناول مكملات الأرجينين طوال أشهر عدة (بمعدل غرام أو غرامين يومياً) يساهم في رفع عدد الحيوانات المنوية وتحسين نوعيتها وحركتها. الأنزيم كيو 10 هو أحد المغذيات المفيدة لتعزيز طاقة الجسم. لا توجد معلومات كافية بعد عن دوره في إنتاج الحيوانات المنوية، لكن تكثر الأدلة على أنه يرفع عدد الحيوانات المنوية ويحسّن نوعيتها وحركتها عند استهلاك 10 ملغ منه يومياً. يؤدي النقص في الفيتامين E إلى تراجع الخصوبة. في تجربة تمهيدية على الإنسان، أدى تناول 100 إلى 200 وحدة دولية من الفيتامين E لكل امرأة أو رجل إلى ارتفاع الخصوبة. الفيتامين B12 هو عنصر ضروري للحفاظ على الخصوبة لأنه يساهم في زيادة عدد الحيوانات المنوية عند الرجال الذين يعانون مشكلة في هذا المجال. على كل رجل يريد أخذ جرعات من هذا الفيتامين أن يستشير اختصاصي التغذية. الكارنيتين مادة يصنّعها الجسم ويمكن إيجادها على شكل مكملات غذائية. يبدو أنها ضرورية لضمان نشاط خلايا الحيوانات المنوية بشكل طبيعي. يساهم تناول 250 ملغ إلى غرام منها يومياً طوال أربعة أشهر في عودة حركة الحيوانات المنوية إلى طبيعتها عند الرجال الذين يعانون مشكلة تراجع عدد المني. إذا كنت تخطط لتنفيذ هذه التوصيات، يجب التناقش بها مع الطبيب المختصّ.
