بسبب الخوف من الشعور بالألم يتجنب البعض زيارة طبيب الأسنان تماماً وينتهي به الأمر بابتسامة تكشف عن الكثير من الضرر. إذا كنت تتهرب من زيارة عيادة طبيب الأسنان منذ سنوات، إليك بعض النصائح. حالة من الذعر، خوف وحتى رهاب... زيارة طبيب الأسنان ليست بالطبع لحظة ممتعة لأحد. لكن البعض يبالغ في خوفه، ويمتنع عن إيلاء أسنانة الرعاية الطبية اللازمة. ما العمل لتقليص الخوف من طبيب الأسنان؟ 1- تحديد خوفك من طبيب الأسنان ابدأ بسؤال نفسك ممّا تخاف تحديداً. في الواقع، الخوف من طبيب الأسنان قد يتغير بحسب كل شخص. لنكون أكثر دقة، قد يكون: الخوف من الألم. الخوف من اللدغة. الخوف من الروليت. الخوف من الضوضاء. الرائحة في عيادة الأسنان. الخوف من رداء الطبيب الأبيض. الخوف من الطبيب نفسه . بمجرد أن تفهم سبب خوفك، تكون قد تخلصت من نسبة كبيرة منه، كما لو أنه بات محدوداً. ثم، الحل الأمثل هو التصدي لحالة الذعر. يمكن أن تفعله ضد هذا الخوف؟ 2- العثور على طبيب جيد ربما يمكنك العثور على طبيب أسنان جيّد عبر الاستفسار من محيطك (إذا كنت خائفاً من الوقوع بين يدي طبيب «سيئ» على سبيل المثال). يمكنك أيضاً أن تقرر أن تتحدث عن خوفك مع طبيب الأسنان. إذا كان يعلم أنك خائف، فبإمكانه طمأنتك: تتوافر منتجات تخدر اللثة قبل استعمال المخدر الموضعي، ومن الممكن أن يطلب منك أن ترفع يدك في إشارة إلى أنك تشعر بالألم، ويعدك بأن يتوقف عما يقوم به في حال فعلت ذلك. يتقبل معظم أطباء الأسنان هذه التسوية. أما إذا كنت تشعر بالألم حتى مع التخدير، فسيقترح عليك طبيب الأسنان التخدير العام لإتمام العلاج دفعة واحدة، وإلا سيستغرق الأمر حوالى خمس إلى ثمانية جلسات بحسب الحالة. 3- التنويم المغناطيسي يمكنك أيضاً العثور على طبيب أسنان بإمكانه تدريبك على الاسترخاء. لأنهم يدركون الصعوبات التي يعانيها مرضاهم، يمارس بعض أطباء الأسنان تقنية التنويم المغناطيسي. فالأطباء أيضاً يهمهم معالجة أشخاص مرتاحين لا مذعورين، لذلك يلجأون إلى طمأنتهم وإزالة توترهم، ويسمح التنويم المغناطيسي بالحد من الألم، مع مخدر أو من دونه، والتخلص من الخوف. 4- العلاج السلوكي إذا كان لديك رهاب يعرف بتجنب زيارة الطبيب (أي أنك لم تذهب إلى طبيب الأسنان منذ سنوات عدة)، يجب أن تفكر في اللجوء إلى العلاج السلوكي. هكذا تتغلب على مخاوفك وهواجسك كافة وتتمتع بابتسامة جميلة في الوقت نفسه. يمكن لمعالج نفسي متخصص أن يساعدك على الوصول إلى هذه المرحلة خلال فترة وجيزة من العلاج. نصيحة مهمة: تجاوز المخاوف الخاصة بك كي لا تنقلها إلى أطفالك. في الواقع، أطفال اليوم لم يعودوا يخافون من طبيب الأسنان: لأنه يعلم كيف يطمئنهم ويعتني بهم من دون أن يتسبب لهم بالألم. لكن يمكن لخوف الوالدين أن يكون معدياً.