ازالت السلطات بولاية البحر الاحمر الاحد اكثر من مائتي منزل بمنطقة ام القري يقطنها عدد كبير من نازحي الحرب بجنوب طوكر، وتري السلطات انها مخالفة للقانون. ووفقاً لشهود عيان فقد تمت الإزالة بحضور قوة ضخمة مدججة بالسلاح ضربت حصاراً وطوقاً امنيا علي المنطقة الواقعة في ضواحي بورتسودان وتم "تهديم بعض المباني قبل ان يتم اخلاءها من محتوياتها"، وكانت السلطات قد ازالت 147 منزلاً بنفس المنطقة الاسبوع الماضي. علي صعيد ولاية البحر الاحمر، افادت مصادر مطلعة ان ازمة حادة تستعر بين والي الولاية ونائبه محمد طاهر احمد حسين في مواجهة المركز علي خلفية اتهامات لوالي الولاية بالفشل في استقطاب الدعم البشري والمادي لحملة هجليج، واضافت المصادر ان ولاية البحر الاحمر نجحت فقط في توفير 13 مقاتلاً تسرب الكثيرين منهم فيما بعد ماادي بوالي الولاية لمغادرة السودان خلال الاسابيع الماضية "تجنبا لتحميله الفشل". ووفقا للمصادر فقد تم استدعاء الوالي للخرطوم خلال الايام الماضية ومواجهته بعدد من الاتهامات، وردا علي استدعاء الوالي وفي مؤشر علي احتدام الصراع هدد عدد من اعضاء المجلس التشريعي للولاية في جلسة رسميه الاسبوع الماضي "بحمل السلاح في مواجهة المركز"، فيما شن صحفيون محسوبون علي المؤتمر الوطني هجوما حادا علي الوالي ودعوا "لحسمه علي غرار ماجري لعقار وكاشا وكرم الله وحسم كل من يتطاول علي المركز" حسب تعبيرهم.