الدراما 'تنتصر' مؤقتا على الرقابة.. أحمد عاشور: المسلسل سيكتمل ويُعرض ليكون سكيناً على رقاب المهمشين المدعين العمل بالفن. ميدل ايست أونلاين القاهرة – من محمد الحمامصي كشف المؤلف والسيناريست أحمد عاشور مؤلف مسلسل "أم الصابرين"، انتهاء أزمة المسلسل مع د.سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وذلك بعد اللقاء الذي جمع بينهما أخيرا، عقب الوقفة الاحتجاجية التي قام بها صناع المسلسل أمام مبنى الرقابة، احتجاجا على ما أصدره خطاب من قرارات بوقف تصوير المسلسل، لوجود مشكلة مع ورثة السيدة زينب الغزالي التي تدور حولها أحداث العمل. وأكد عاشور أن خطاب قد تأكد أن موقفه القانوني كمؤلف للنص سليم تماما، بعد قيام بدر محمد بدر، السكرتير الإعلامي للحاجة زينب الغزالي، بالتنازل عن قصة حياتها له، وأن المسلسل لابد أن يستكمل تصويره، بعد إشادة خطاب بنفسه بجودة كتابته ، وانه لا يريد أن يتعرض هذا العمل الرائع لهجوم. وأشار "رغم عدم اقتناعي بوعود خطاب، إلا انني شعرت بأنه رجل طيب يريد حل اي مشكلات بيني وبينه، وانه ليس ضد الإبداع، وهذا ما يهمني الآن، والمسلسل سيكتمل وسيعرض ليكون سكين على رقاب المهمشين المدعين العمل بالفن، ليعود وطننا كما كان منارة للفنون والثقافة للعالم اجمع". يرصد المسلسل قصة حياة زينب الغزالي منذ ميلادها وحتى وفاتها، مرورا بدورها فى الاتحاد النسائي مع هدى شعراوي، ودورها في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتوليها منصب رئيسة جمعية الأخوات. وقال عاشور "خطاب لا سلطة له أن يمنع أي عمل فني، وإن كان ذلك مهم في الفترة القادمة، وأنه فقط يتدخل عندما يكون هناك خروج صريح على النص أو الآداب والنظام العام، أما عن حرية النقابات فهناك قوانين ضدها في بلادنا لابد أولا أن يتم الحكم بعدم دستوريتها أو إلغاءها حتى يتم العمل بها". وساءت العلاقة بين عاشور وخطاب في الفترة الأخيرة بعدما كشف عاشور عن موقف خطاب السلبي ضد حرية النقابات التي أقرتها مصر في معاهداتها الدولية، وترخيصه لأعمال هابطة دون المستوى وتستخف بعقول المصريين وتشوه صورة المجتمع المصري. المسلسل من إخراج أحمد إسماعيل الحريري، ويشارك في بطولته رانيا محمود ياسين وطارق الدسوقي وأحمد هارون وعمرو يسرى وجمال إسماعيل وحنان سليمان وخالد محمود وعبد السلام الدهشان وفكري صادق وشروق وأحمد صيام وبدرية طلبة ، ومن المقرر عرضه في رمضان المقبل .