أعلن في "أبوظبي" عن إطلاق نسخة إلكترونية تفاعلية من الأطلس البيئي للإمارة بمبادرة من "هيئة البيئة أبو ظبي" و"مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية" ومجلس أبوظبي للتعليم. ولقيت الخطوت الجديدة التي تم الإعلان عنها خلال قمة "عين على الأرض" في ديسمبر الماضي اهتماماً كبيراً من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في الإمارة، باعتبارها تعكس الإرث البيئي والتراثي لأبوظبي بأسلوب تعليمي وترفيهي حضاري. الأطلس البيئي عبارة عن نسخة إلكترونية تفاعلية مدعمة بتأثيرات صوتية وغرافيكية ممتعة، ويمكن تصفحه عبر الإنترنت، ويهدف إلى الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور ويوفر منصة تفاعلية مجانية للاطلاع والتعرف إلى ما تتضمنه النسخة المطبوعة من الأطلس من معلومات قيمة عن التراث الطبيعي والتاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة. النسخة الإلكترونية هي توأم للنسخة المطبوعة، وتغطي كافة المعلومات الموجودة فيها، إلى جانب كونها وسيلة إيضاح تعليمية تشكّل مورداً إلكترونياً للطلاب والمدرسين وتدعم المناهج الدراسية وتغنيها. كما أنها تختبر إمكانية التعليم الذاتي للطلاب وتعمل على تقوية قدراتهم الشخصية بالبحث العلمي. ميدل ايست أونلاين ويقول الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم "أطلس أبوظبي يعد خطوة رائدة في مجال ربط التعليم بالبيئة، وهو فرصة مثالية لإبراز التراث الطبيعي لدولة الإمارات وتنوير الوسط التعليمي وإثرائه بالمعلومات البيئية التي يحتاجها، وسيساهم بلا شك في زيادة ارتباط الطالب بواقعه الاجتماعي والثقافي، وبالتالي من المتأمل أن يوثق ذلك علاقة الطلبة بالمجتمع، ويجعلهم أكثر حرصاً على مكتسباته وموارده التي يتمتع بها". ويضيف "إلى جانب الدور التثقيفي للمبادرة، فإن هناك جوانب إيجابية كثيرة سيلمسها الطلبة بأنفسهم، حيث إن الأطلس التعليمي يعد أداة فاعلة في تعليم الطلبة مهارات جديدة، وخطوة نحو الابتعاد عن نمط التعليم التقليدي إلى التفكير الإبداعي الخلاق الذي يفسح المجال أمام الطلبة ليسجلوا مشاهداتهم ورؤاهم الشخصية، ويتيح لهم الفرصة في إعمال الفكر وحل المشكلات بأساليب علمية مبتكرة". وتنقسم هذه النسخة من الأطلس إلى تسعة أقسام، تغطي الجوانب البيئية من البحار إلى قمم الجبال، ومن الإرث الجغرافي إلى رأس المال الوطني، وتسمح الطبيعة التفاعلية لمتصفح الأطلس بأن يدير رحلته التي تتميز دوماً بالتوعية والتسلية. ويبحر الأطلس الإلكتروني، من خلال العديد من الأدوات التفاعلية، بمتصفحيه في أعماق التراث البيئي لإمارة أبوظبي، حيث يركز على الآثار العميقة لهذا التراث المميز في التنمية البشرية بالمنطقة في الماضي والحاضر والمستقبل. ويضم هذا الأطلس حوالي 1 تيرا بايت من البيانات والصور، وحوالي 41 خريطة، بالإضافة إلى الرسوم البيانية، ويستعرض دراسات حالة وخرائط وصوراً من النسخة المطبوعة للأطلس البيئي لإمارة أبوظبي. وتقول رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة أبو ظبي إن هذه النسخة التفاعلية من الأطلس البيئي توفّر الفرصة لنا لعرض قصة التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي وتوفير أداة تسمح بتوصيل هذه المعلومات القيمة عبر الإنترنت ليس فقط للطلاب، ولكن أيضاً لبقية العالم.