رصدت "العربية.نت" ظاهرة تحدث للمرة الأولي في الوسط الكروي المصري منذ سنوات طويلة، وهي توقف حرب الانتقالات الصيفية بين قطبي الدوري المصري ناديي الأهلي والزمالك. وفي مثل هذا التوقيت من كل عام كانت تشتعل حرب الصفقات بين الناديين الكبيرين، فيما يسمى حرب النجوم ويصارع كل منهما الآخر من أجل الظفر باللاعبين الجدد خاصة الأسماء الشهيرة والمتميزة في أندية الدوري المصري، وقد شهدت الأعوام السابقة حروب بين قطبي الكرة المصرية في مسألة الصفقات الجديدة كادت تصل إلى حد الاختطاف، على سبيل المثال ما حدث قبل عدة سنوات في صفقة مدافع المنتخب المصري ونادي الزمالك السابق هاني سعيد المنتقل من النادي الإسماعيلي. أما آخر الصراعات بين الناديين فكان على صفقة مهاجم "الفراعنة" محمد ناجي جدو الذي كان قد وقع على عقود انتقال للزمالك ثم انضم للأهلي ليفجر أزمة مدوية بين القطبين لايزال صداها مستمراً حتى الآن . ويرجع سبب توقف حرب الانتقالات بين الأهلي والزمالك إلى الظروف العصيبة التي مرت بها الكرة المصرية مؤخراً وتحديداً منذ وقوع كارثة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 74 مشجعاً من جماهير النادي الأهلي وما تبعها من إلغاء مسابقة الدوري المحلي ثم بطولة كأس مصر، وهي قرارات كان لها انعكاسات سلبية على الأوضاع المالية للأندية وطالت ناديي القمة الأهلي والزمالك. ورصدت إدارة الأهلي مجموعة من اللاعبين ترغب في التعاقد معهم بناءً على طلب المدير الفني حسام البدري، لكنها لم تنجح في إتمام سوى صفقة واحدة حتى الآن هي صفقة لاعب الإسماعيلي أحمد صديق، بينما تعاني القلعة البيضاء من أزمة مالية طاحنة قد تعوق دون استقدام لاعبين جدد باستثناء حارس مرمى المنتخب المصري ونادي المصري البورسعيدي الذي أصبح على رادار الزمالك الآن للتعاقد معه في ظل أن الأهلي لن يفكر في التفاوض معه بحكم أنه أحد لاعبي نادي الكارثة وهو المصري البورسعيدي.