مثل والدا ستة اطفال قضوا في حريق مطلع الشهر الجاري في وسط إنجلترا امام القضاء بعدما وجهت اليهما تهمة القتل. وقد وجهت الى ميك فيلبوت (55 عاما) وزوجته ميريد (31 عما) تهمة قتل ستة من أطفالهم مساء الاربعاء. وقررت محكمة في دربيشر الخميس ابقاء الزوجين في الحبس وأحالت القضية الى محكمة نوتنغهام الجنائية لتنظر بها الجمعة. وقد قضى الأشقاء والشقيقات الستة الذين تراوح أعمارهم بين 6 سنوات و13 سنة في حريق شب في 11 مايو في ساعات الصباح الأولى في منزل العائلة في الينتون. وبعيد الحريق الذي تبين انه اجرامي أوقف شخصان هما امرأة في الثامنة والعشرين ورجل في الثامنة والثلاثين يقيمان في مدينة دربي المجاورة ومن ثم افرج عنهما. وأوقف بعدها الوالدان وسط الدهشة العامة. وكان الوالدان عقدا مؤتمرا صحافيا بعد ايام على المأساة وقد بدت عليهما الصدمة والانهاك. وكانت الشرطة قالت ان الوالد خلال الحريق قام «بمحاولة شجاعة» لإنقاذ الأطفال الذين كانوا نائمين في الطابق العلوي. وأمام كاميرات التلفزيون شكر الوالدان وهما يجهشان بالبكاء الأشخاص الذين تدخلوا في محاولة لإنقاذ أولادهم وسكان الحي على دعمهم. وقد مثل الزوجان امام المحكمة الخميس من دون ان يظهر عليهما اي تأثر. وتفيد الشرطة بأن وقودا سكب في علبة البريد مما أدى الى اندلاع الحريق. وقد قضى خمسة اطفال وهم نيام اختناقا بالدخان فيما قضى السادس متأثرا بإصابته بعد ساعات على الحادث في المستشفى. وكان ميك فيلبوت تصدر اخبار الصحف العام 2007 بعد مشاركته في فيلم وثائقي بثه التلفزيون حول المساعدات الاجتماعية فيما كان يعتمد في عيشه على المخصصات العائلية التي يتقاضاها عن أطفاله الكثر. وطلب يومها من البلدية منحه منزلا اكبر ليقيم مع أطفاله ال 17 وزوجته وعشيقته