تحاصر قوات الجبهة الثورية مدينة بابنوسة منذ اكثر من اسبوع وتقترب لمسافة ثلاثة كيلومترات من حامية المدينة ولا قوات للجيش فكل القوات متواجده بمدينة الميرم , القوات تتحالف مع مجموعات كبيرة من ابناء المسيرية بعد ان ضيّق النظام عليها بقانون الطواري. التحدي الان امام المسيرية هو الصراع مع النظام من اجل البقاء فمصالحهم تضررت كثيرا مع الجنوب بسبب طيش وجهل قادة النظام الحاكم في الخرطوم بطبيعة المنطقة وتركيبتها الاقتصادية والقبلية وضرورات الحياة والتعايش بين الجنوب والمسيرية .. يقول شهود من داخل المدينة أنه لا شيء يمنع قوات الجبهة الثورية من دخول المدينة سوى عدم رغبتها في سفك الدماء داخل المدينة .. افاد شهود ان المنطقة المحيطة بالمدينة كلها تتجول فيها قوات الجبهة الثورية منذ اسابيع ولا وجود لأي قوات حكومية والطيران الحكومي لا يستطيع استهداف هذه القوات والمسيرية انفسهم لديهم قوات. المنطقة معبئة بالبارود ويمكن ان تنفجر في اي وقت بين الجبهة الثورية والمسيرية من جهة وبين الحكومة التي لا طاقة لها بفتح جبهة جديدة .. الجبهة الثورية والمسيرية لا يريدون المزيد من الدماء فتجربة الحروب في المنطقة مأساوية جدا الا انهم لن يستيجيبوا لطيش وتهور وعنتريات قادة الخرطوم التي ارهقت البلاد ومزقتها وكما وصفهم وزير خارجيتهم بانهم بتصريحاتهم اكثر اعداء من الاعداء انفسهم. *بابنوسة لمن لا يعرفها منطقة هامة جدا واستراتيجية الاستيلاء عليها يعني انفصال السودان الشرقي عن الغربي هي تقاطع السكة الحديد بين الغرب والجنوب والشمال وتمثل مع المجلد عاصمة ثقل المسيرية وبها رئاسة الاقليم الغربي لهيئة سكك حديد السودان وخط الامداد الرئيسي لقوات الشعب المسلحة وشريان اقتصاد المنطقة برمتها بها اكبر مصنع في افريقيا لتجفيف محاصيل الكركدي والصمغ العربي اضافة الي النشاط الرئيسي للمصنع الالبان وبها اكبر سوق في المنطقة للمواشي بالمنطقة هي المدينة الاقتصادية الاولي بغرب وجنوب كردفان احتلال بابنوسة او تحريرها يعني انفصال جديد للسودان* أخبار ذات صلة منع التجوّل في مدينة بابنوسة ووقف حركة القطارات للغرب