مع وصول قطار تصفيات قارة أمريكا الجنوبية لبطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل إلى محطته السادسة ، يحرص كل من المنتخبات التسعة المشاركة في التصفيات على عدم إهدار المزيد من النقاط في هذه الجولة التي تقام على مدار اليومين المقبلين. ويلتقي منتخبا فنزويلا وتشيلي غدا في بويرتو لا كروز بفنزويلا بينما يستضيف المنتخب البوليفي نظيره الباراجوياني في لاباز التي تقع على ارتفاع 3600 متر فوق مستوى سطح البحر وهو ما يجعلها دائما مصدر قلق للفرق الزائرة. وتستكمل مباريات هذه الجولة يوم الأحد عندما يلتقي منتخبا أوروجواي وبيرو في العاصمة مونتفيديو ويحل المنتخب الكولومبي ضيفا على الإكوادور في العاصمة كيتو. ويغيب المنتخب الأرجنتيني ونجمه الخطير ليونيل ميسي عن هذه الجولة من التصفيات ولكنه سيلتقي نظيره البرازيلي غدا السبت وديا في الولاياتالمتحدة. وبعد الجولات الخمس الأولى من التصفيات ، يتصدر المنتخب الأرجنتيني جدول التصفيات برصيد عشر نقاط ويليه منتخب تشيلي (تسع نقاط) ثم أوروجواي وفنزويلا (ثماني نقاط لكل منهما) وكولومبيا (سبع نقاط) والإكوادور (ست نقاط) وباراجواي (أربع نقاط) وبيرو (ثلاث نقاط) وبوليفيا (نقطة واحدة) . ويغيب المنتخب البرازيلي عن هذه التصفيات حيث تأهل مباشرة للنهائيات التي تستضيفها بلاده بعد عامين. وتتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في ختام التصفيات إلى النهائيات مباشرة بينما يخوض صاحب المركز الخامس دورا فاصلا مع فريق من قارة أخرى. وما زالت فنزويلا هي الدولة الوحيدة في أمريكا الجنوبية التي لا تحظى فيها كرة القدم بالشعبية الأكبر بين مختلف الرياضات حيث تأتي في المركز الثالث خلف البيسبول وكرة السلة. ورغم ذلك ، شهدت كرة القدم في فنزويلا تطورا ملحوظا في السنوات القليلة الماضية وأصبح لدى منتخب فنزويلا (العنابي) لاعبون بارزون مثل خوسيه سالومون روندون وخوان أرانجو اللذين يحظيان بخبرة اللعب في أوروبا. ويبدو المنتخب الفنزويلي هذه المرة على الطريق الصحيح للفوز بتأشيرة التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. ولكنه يحتاج إلى التأكيد على ذلك من مباراة لأخرى. ويواجه المنتخب الفنزويلي في هذه الجولة اختبارا صعبا أمام منتخب تشيلي الذي عاد لبطولات كأس العالم من خلال مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعد غياب عن البطولة دام 12 عاما. ويستطيع منتخب تشيلي مواصلة تألقه وزحفه نحو النهائيات للمرة الثانية على التوالي ولكنه تعرض لأزمة في الفترة الماضية بسبب عدم التزام بعض نجومه. وقبل عدة شهور ، تقرر إيقاف أربعة من لاعبي الفريق بسبب وصولهم إلى معسكر الفريق بحالة سيئة بعد مشاركتهم في أحد الحفلات. كما شوهد اللاعبان جاري ميديل وإدواردو فارجاس بأحد الملاهي الليلية في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء مما أصاب العديد من المشجعين بالصدمة مجددا. ولم يعرف بعد ما إذا كان الفريق قادرا على اجتياز هذه المشاكل في الوقت المناسب قبل مباراته غدا أمام فنزويلا. ويحتاج منتخب باراجواي إلى بذل قصارى جهده في مباراة الغد أمام المنتخب البوليفي إذا أراد منتخب باراجواي ألا يفوت على نفسه قطار التأهل لنهائيات كأس العالم. ويطمح منتخب باراجواي بقيادة مديره الفني فرانسيسكو آرسي إلى التأهل للنهائيات للمرة الخامسة على التوالي ولكنه قدم في التصفيات حتى الآن عروضا أقل من مستواه المعهود في السنوات الماضية. وفي الوقت نفسه ، يحتاج منتخب أوروجواي بقيادة نجميه دييجو فورلان ولويس سواريز وباقي لاعبي الفريق إلى تقديم أداء أفضل في المباراة أمام منتخب بيرو بعد غد الأحد وذلك بعد التعادل 1/1 في المباراة الماضية أمام المنتخب الفنزويلي مطلع هذا الأسبوع. وقفز منتخب أوروجواي أمس الأول الأربعاء إلى المركز الثاني في تصنيف منتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ليصبح خلف المنتخب الأسباني بطل أوروبا والعالم علما بأن المركز الثاني هو أفضل مركز لمنتخب أوروجواي في التصنيف العالمي منذ بدء العمل به. وأحرز منتخب أوروجواي المركز الرابع في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا كما توج في العام الماضي بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) في الأرجنتين. وتبدو الفرصة سانحة أمام منتخب أوروجواي ، بطل العالم 1930 و1950 لتحقيق نتيجة طيبة أمام منتخب بيرو الذي تبدو فرصته هزيلة في بلوغ نهائيات كأس العالم هذه المرة. وفي المباراة الأخرى بعد غد الأحد ، تبدو الطموحات متكافئة بين منتخبي الإكوادور وكولومبيا اللذين قدما نفس المستوى في التصفيات الحالية وما زالت ترشيحات كل منهما متوسطة لبلوغ النهائيات ولكنهما يمتلكان فرصة التقدم في جدول التصفيات.
