تواجه صناعة الطيران في البلاد مشاكل وتحديات جمة أهمها فقدان البلاد لأكثر من 60% من مطاراتها الحيوية تقدر بنحو (10) مطارات بسبب انفصال جنوب السودان ولم يمض على ذلك كثير حتى واجه القطاع مشكلة ارتفاع اسعار وقود الطائرة قبل ثلاثة اشهر ليزداد الطين بلة جراء الاجراءت التي تعتزم الدولة اتخاذها لتلافي الازمة الاقتصادية فمن بين تلك الاجراءات ارتفاع فرض ضرائب على اسعار التذكار بجانب زيادة اسعار وقود الطائرات، حتماً فإن تلك الاجراءات من شأنها أن تؤثر سلبا على حركة النقل الجوي فضلا عن أن الاجرارات ستلقي بظلال سالبة على الدولة والاقتصاد بحيث أن السودان سيفقد مصدرا للعملات الحرة التي كانت تأتي من رسوم العبور فضلا عن التزود بالقود من الخرطوم أو مروي وعليه فإن زيادة اسعار الوقود عموما تترتب عليه آثار مباشرة على المواطن وشركات النقل بجانب الدولة وسلطة الطيران المدني. فالبرغم من قرار فرض ضرائب وزيادة اسعار الوقود تؤثر على شركات النقل الجوي إلا أن البعض منها رفضت الحديث عن تلك السلبيات وفضلت الصمت، بيد أن مصدرا رفيعا بإحدى شركات النقل المعروفة فضل حجب اسمه أكد في حديثه ل (الأحداث) أن اي زيادة في اسعار الوقود أو البنزين من شأنه أن يكون له آثار جانبية ومباشرة سيئة على كل الاطراف سيما شركات النقل العاملة في مجال الطيران بجانب الركاب وحركة البضائع إذ أنها تقلل الحركة ما يترتب عليها خسائر فادحة على شركات الطيران التي تعاني اصلا ما تعاني من كثيرا من المشاكل خاصة في توفير الاسبيرات بسبب الحصار الاقتصادي على القطاع بجانب ارتفاع اسعار الدولار، لافتا إلى أن فرض ضرائب على التذاكر بجانب زياة اسعار الوقود سيقود القطاع إلى الانهيار خاصة وأنه يعمل في ظل منافسة غير شريفة مع الشركات الاجنبية التي هي مدعومة من بلادها. ففي وقت سابق أقرّ رئيس الغرفة القومية للنقل الجوي كابتن سيف الدين مرزوق بأن قطاع النقل الجوي “ الطيران" يمر بأسوأ حالاته نتيجة لجملة من المشاكل والمعوقات التي تواجه القطاع. وعدد مرزوق في حديث ل (الأحداث) المعوقات في خروج 70% من مطارات البلاد عن الخدمة(واو، ملكال، بانتيو بجانب جوبا)، بانفصال الجنوب وأن القطاع الآن يعمل في مطارات ( الفاشر، نيالا والجنينة) فضلا على تأثر القطاع بارتفاع أسعار الدولار الذي انعكس سلبا على أسعار التذاكر وترحيل البضائع علاوة على ارتفاع أسعار وقود الطائرات. وكشف مرزوق عن ارتفاع جالون وقود الطائرات من (6.5) إلى (10) جنيهات، وقال بأن الاتفاقيات الثنائية في مجال الطيران مع دولة الجنوب تمر بظروف غير طبيعية، مؤكدا أن العلاقات العامة ما بين الدولتين تؤثر في قطاع النقل الجوي. وفي ذات السياق قطع الناطق الرسمي باسم الطيران المدني عبد الحافظ عبد الرحيم بأن زيادة اسعار وقود الطائرات لها تأثيرات مباشرة على السلسة المترابطة ( الطيران المدني شركات النقل الاقتصاد والركاب)، مؤكدا على أن اهم الاثار السالبة المترتبة على زيادة اسعار الوقود أنه يقلل الاقبال على الحركة الجوية على السودان خاصة وأن الطائرات الاجنبية بدأت تتزود بالقود من السودان في محطة مروي، هذا بجانب أنه يرفع من اسعار التذاكر ما يؤثر على الركاب، هذا غير أن السودان وسلطة الطيران المدني سيفقدان عملات حرة بسبب ارتفاع اسعار الوقود في محطات الوقود التي انشأها الطيران المدني «مشروع التزويد بالقود مع شركة بتروناس بمنطقة مروي»، لافتا إلى أن هيئة الطيران المدني سبق وأن رفعت مذكرة لوزارة المالية والاقتصاد الوطني بشأن زيادة اسعار الوقود نهاية العام المنصرم، كاشفا عن أن هنالك زيادات في اسعار الوقود قبل ثلاثة اشهر، واكد عبد الحافظ في حديثه أمس ل (الأحداث) بأن قيام محطة للتزويد بالوقود بمروي نجحت حيث جاءت شركات منها طائرة قادمة من الولاياتالمتحدة في طريقها للهند تزودت منها لكن بعد ذلك بيوم واحد تم زيادة اسعار الوقود ما قد يؤدي إلى هروب الشركات وتفاديها التزويد من السودان بسبب ارتفاع اسعار الوقود خاصة وان الاسعار أعلى بكثير مقارنة مع دول المنطقة (مصر كينيا اثيوبيا وارتريا ) لافتا إلى أن السودان غير فقدانه للعملات الحرة من التزود بالوقود سيفقد رسوم عبور الطائرات وهذا على حساب الاقبال على سوق الطيران والحركة الجوية، لافتا إلى أن الطيران المدني سبق وأن نبه أن السودان سيفقد كميات مقدرة من العملات الحرة بسبب ارتفاع اسعار الوقود ما سينعكس سلبا على شركات النقل الجوي والاقتصاد السوداني هذا بجانب كافة الجهات ذات الصلة ستتاثر سلبا بزيادة اسعار الوقود. الاحداث