أعلن متمردو الحركة الشعبية شمال السودان، الذين يقاتلون الحكومة السودانية في ولاية النيل الأزرق منذ العام الماضي، أنهم صدوا هجوماً للجيش السوداني على اثنين من مواقعهم جنوب غرب عاصمة ولاية الدمازين، وهو ما نفاه الجيش السوداني الذي أكد عدم حدوث أي قتال في المنطقة. وقال الناطق باسم الحركة الشعبية شمال السودان ارنو انتقلولو لودي، في تصريح مكتوب، إن «قوات الجيش الشعبي شمال السودان صدت هجوماً في النيل الأزرق، الجمعة، وذلك في منطقتي مدى وسلك». وأضاف أن المتمردين أجبروا قوات الجيش «على الفرار إلى داخل مدينة بوط ونقل الجرحى للدمازين بعد أن كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات». بالمقابل، نفت السودان هذه الأنباء على لسان الناطق باسم جيشها العقيد الصوارمي خالد سعد، بقوله إن «هذه مجرد فبركة إعلامية، لم يجر أي قتال بيننا ومتمردي الحركة الشعبية الجمعة الماضية في النيل الأزرق»، غير أن لودي رد في تصريحات لوكالة «لفرانس برس»، عبر الهاتف من نيروبي، «رغم أن الحكومة تسيطر على المدن في النيل الأزرق لكننا نسيطر على المناطق الريفية أي ما يعادل نحو 50 في المئة» من مساحة الولاية. يشار إلى أن القتال اندلع بين الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان في النيل الأزرق في سبتمبر الماضي، وتقع النيل الأزرق على الحدود مع جنوب السودان. وأثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه قاتل سكان النيل الأزرق الأصليين إلى جانب جنوب السودان على الرغم من انتمائهم لشمال السودان.