القاهرة - ما زال الملحن والموزع المصري، عمرو مصطفى، -الذي كان أوائل الداعمين للرئيس المصري السابق، حسني مبارك منذ بدء الهجوم عليه إبان إندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني- يصر على موقفه رغم لوائح العار التي صدرت وصنفت الفنانين وفق ميولهم السياسة، ولم يقتصر دعمه لمبارك عند حد التأييد وإطلاق عبارات الدعم والإشادة، بل وصل إلى حد الدخول في إضراب عن الطعام لحين إطلاق سراحه من سجن طرة. وأعلن عمرو مصطفى إضرابه عن الطعام، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، تضامنًا مع الرئيس السابق حسني مبارك، إلى حين الإفراج عنه، وذلك ابتداءً من السبت، بسبب التأخر في نقل مبارك من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى آخر، نظرًا لتدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة فجر السبت. ووجه مصطفى رسالة إلى منظمات حقوق الإنسان يقول فيها "منذ اليوم أعلن اعتصامي وإضرابي عن الطعام لحين الإفراج عن الرئيس محمد حسني مبارك، وسيتم إثبات حالته الصحية لكل منظمات حقوق الإنسان، كي لا يشككوا بذلك وفي أي حالة مماثلة بعد اليوم أمام المجتمع الدولي". وختم رسالته متوجهًا إلى جمهوره، مطالبًا إياهم بقراءة سورة يس والدعاء بالإفراج عن مبارك. وعبر مصطفى عن رأيه بالحكم الصادر بحق مبارك بالسجن المؤبد، ووجه رسالة من خلال صفحته على "فايسبوك" قال فيها "لا تحزن أيها النسر الجسور، فالحكم الصادر دليل على براءتك، وهو مفيد للأمن القومي لمصر، الجميع يشيد بنظافتك ونزاهتك مهما كان لك من أخطاء، ومن الطبيعي أن تخطئ لأنك بشر ولست معصومًا". وأضاف "يكفيك موقفك العظيم وخوفك على شعبك من المخاطر التي تتعرض لها البلاد منذ 25 يناير حتى الآن، إن التاريخ سيذكر وطنيتك وصلابتك في التعامل مع النكبة ألا وهي 'الثورة'، وانتهت بجملة: 'طظ في الدنيا كل من عليها فان، ومش باقية لحد وإن شاء الله لك حسن الخاتمة". وصرح مصدر من وزارة الداخلية المصرية ان الرئيس المصري السابق حسني مبارك (84 عاما) في حالة صحية "حرجة لكن مستقرة". وتدرس السلطات المصرية حاليا امكانية نقل الرئيس السابق من السجن الواقع في جنوبالقاهرة الذي ادخل اليه منذ الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في الثاني من حزيران/يونيو، الى احد مستشفيات العاصمة. وقال هذا المصدر الذي طلب عدم كشف هويته ان حالة مبارك "حرجة لكنها مستقرة"، موضحا انه يعاني منذ دخوله سجن طره من انهيار عصبي حاد وصعوبات في التنفس وارتفاع في ضغط الدم. وقد ادخل الى قسم طبي في السجن.