بعد أن اشتهرت أسماء الأسد -قرينة الرئيس السوري بشار الأسد- بلقب وردة الصحراء تراجعت "آنا وينتور" رئيسة تحرير مجلة "فوج" الشهيرة عن هذا الوصف. المجلة بررت هذا التراجع بأنه تعبيراً عن استنكارها لما تشهده سوريا من أحداث دموية راح ضحيتها آلاف من مواطني الشعب السوري واعتقل آلافا وجرح أيضا آلاف. أسماء الأسد تتجاهل الأحداث، بل وتسير واثقة الخطوات ببريق من نعلها الأحمر، في إشارة الى أحذية كريستيان لوبوتان الذي يُعد مصمم الأحذية المفضل لدى كثير من الفنانات العالميات ونساء المجتمع المخملي، بحسب رئيسة تحرير المجلة. وبررت "آنا وينتور" ما قامت به المجلة من قبل في وصف أسماء الأسد بوردة الصحراء والمديح فيها في عدد سابق: "كنا مثل كثيرين وقتذاك نأمل أن يكون نظام الأسد منفتحاً على مجتمع أكثر تقدما"، مضيفة أنه "أصبح واضحاً -في أعقاب المقابلة وما وقع من أحداث مريعة خلال العام ونصف العام الماضي في سوريا- أن أولويات النظام وقيمه تتعارض تعارضاً تاماً مع أولويات مجلة فوغ وقيمها". صحيفة "نيويورك تايمز" كانت قد هاجمت "فوج" واعتبرت أن الإطراء على أسماء الأسد مدفوع الأجر هدفه تحسين صورة النظام السوري والمقربين منه؛ حيث يخصص الرئيس بشار الأسد مبلغاً شهرياً قدره 5000 دولار تمنح لشركة علاقات عامة متخصصة في مجال الحملات الدعائية، والتي لعبت دور الوسيط بين عائلة الأسد و"فوج". وكانت مواقع إخبارية قد تناقلت صورة لسيدة سورية الأولى بالإشارة الى أنها ترتدي حذاء من تصميم الفرنسي كريستيان لوبوتان مرصعاً بالألماس. وقد تفاعل معارضو النظام السوري مع الصورة "المستفزة" من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ورأوا فيها دليلاً قاطعاً على عدم اكتراث أسماء الأسد بما يدور في بلادها، بل راح بعضهم يؤكد أنها بذلك إنما "تسخر من الشعب السوري وتضحياته".