قد تعتبر الهند أخطر دول العالم لولادة فتاة فيها، إذ تواجه الدولة الآسيوية خللا سكانيا مع قلة النساء، بسبب تزايد قتل الأجنة الإناث لمفهوم شائع بأن الفتيات مجرد عبء مالي على الأسرة. وتشير آخر إحصائية أجريت العام الماضي إلى وجود 914 فتاة لكل ألف ذكر، وهو خلل بمعدلات الجنسين يعتبر الأدنى منذ استقلال الهند عام 1947، كما أظهرت إحصائية أخرى العام الماضي تنامي معدلات الأمية بين الفتيات. وفي معظم أنحاء الهند ينظر إلى الذكور على أنهم المعيلون الذين سيهتمون بآبائهم ويجعلون اسم العائلة يستمر، في حين ينظر إلى الفتيات على أنهن أعباء مالية فلابد أن يدفعوا لهن مهورا باهظة حتى يتزوجن. ونسب هذا الخلل إلى الإجهاض القائم على الجنس، ما حدا بالسلطات لسن قوانين تمنع اختبارات تحديد جنس الجنين، ورغم عدم قانونية الإجراء لكنه لايزال شائعا وبمعدلات تنذر بالخطر.