تخلى الجندي الإسرائيلي اندريه شينيكنيكوف عن جنسيته الإسرائيلية وطالب بجنسية فلسطينية للانتقال الى مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية. واعتقل شينيكنيكوف (23 عاما) وهو يهودي مهاجر من طاجيكستان، على يد الشرطة الإسرائيلية بسبب اقامته بصورة غير قانونية في مخيم الدهيشة للاجئين قرب بيت لحم، وهناك قال للشرطة انه يريد التخلي عن جنسيته الإسرائيلية والحصول على الجنسية الفلسطينية بدلا منها. ويقول شينيكنيكوف ان ما شهده خلال عمله بجيش الاحتلال الإسرائيلي جعله يعيد النظر بعلاقة كيان اسرائيل بالفلسطينيين ورفض بعدها ان يكون مواطنا في ذلك الكيان، وانتقل في شهر أبريل الماضي للعمل كنادل في فندق في بيت لحم ثم عامل بناء في مخيم الدهيشة، ويقول «أكره الصهيونية وأريد ان أكون مع المقاومة الفلسطينية، وأدعو الإسرائيليين ممن يدعمون وجود دولة فلسطين الى ان يفعلوا مثلي ويعيشوا في غزة او الضفة الغربيةكفلسطينيين». وتعرض شينيكنيكوف لمعاملة قاسية في البداية من الفلسطينيين ممن راودتهم شكوك بأنه جاسوس اسرائيلي، فقامت السلطة الفلسطينية بتسليمه لسلطات الاحتلال الاسرائيلي أكثر من مرة ليعود مجددا لمخيم الدهيشة، وأشارت متحدثة باسم وزارة الداخلية في كيان اسرائيل الى ان اجراءات التخلي عن جنسية كيان اسرائيل طويلة ومعقدة ولا يطلبها سوى بضعة مئات كل عام، لكن وضع شينيكنيكوف مختلف فهو لم يتبع الإجراءات القانونية.