اشتبك مئات المتظاهرين الفلسطينيين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ودخلوا في مواجهات عنيفة شهدتها أرجاء متفرقة من مدينة القدسالمحتلة والضفة الغربية، وذلك في يوم غضبٍ عارم احتجاجاً على تهويد المدينة وسياسة الاستيطان وتلبية لنداء القدس، ما أسفر عن جرح العشرات برصاص جنود الاحتلال واعتقال آخرين. وتركزت المواجهات في مدينة القدسالمحتلة ومحيطها أمس بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي قدر عددها بنحو ثلاثة آلاف عنصر في مخيم شعفاط ووادي الجوز والعيسوية وسلوان، كما دارت مواجهات في أحياء عدة من القدس القديمة وخاصة في حارتي حطة والسعدية وشارع الواد الملاصقة للمسجد الأقصى. وبينما نصبت الشرطة الإسرائيلية حواجز في منطقة الجليل وأوقفت الحافلات التي تقل مواطني ال48 إلى القدس، شهدت عدة مدن في الضفة الغربيةالمحتلة منها بيت لحم ونابلس والخليل مواجهات مع قوات الاحتلال بعدما خرج الفلسطينيون . سياسياً، أبلغت السفارة الأميركية في تل أبيب مكتب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بقرار إرجاء زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل إلى المنطقة المقررة أمس متجاهلةً مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه طلب عقد لقاء مصالحة مع نائب الرئيس الأميركي جون بايدن خلال زيارته إلى واشنطن الأسبوع المقبل. وذلك بعد الإحراج الذي شكله إعلان إسرائيل عن بناء 1600 وحدة استيطانية خلال زيارة بايدن للمنطقة. وفي الأثناء، جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «التزام واشنطن المطلق بأمن إسرائيل»، وقالت إن واشنطن تسعى إلى الحصول على «التزام تام» من الفلسطينيين وإسرائيل بعملية السلام.