أمرت المحكمة العليا في رومانيا وزير الثقافة ميرجا دياكونو بتقديم استقالته بسبب جمعه بين عدة وظائف بصورة غير قانونية، ما يمثل ضربة أخرى للحكومة الجديدة بزعامة رئيس الوزراء الروماني فيكتور بونتا. وتعرض بونتا نفسه للانتقاد الشديد الاثنين على خلفية ما تردد حول سرقته أجزاء كبيرة من رسالته الخاصة بالدكتوراه. وقضت المحكمة بأن دياكونو، الذي يمتهن التمثيل، يواجه تهمة تضارب المصالح بسبب شغله منصب عضو في مجلس الشيوخ بالبرلمان وعمله مديرا لمسرح «آي.سي نوتارا» المملوك للدولة في بوخارست في الفترة بين عامي 2008 و2011. ويعني حكم المحكمة أن دياكونو سيتعين عليه الاستقالة من منصبه في مجلس الشيوخ، وسيمنع من شغل أي وظيفة حكومية لمدة ثلاثة أعوام. ويخضع الوزير للمحاكمة على خلفيات اتهامات أخرى منفصلة تتعلق بالفساد. ويواجه دياكونو اتهاما يتعلق بمنح زوجته وظيفة في المسرح بشكل غير قانوني. وكان بونتا، الاشتراكي الذي تولى السلطة في مايو الماضي بعد إسقاط سلفه في اقتراع بسحب الثقة، قال بالفعل إنه سيعين وزير ثقافة جديدا. كانت مجلة «نيتشر» العلمية الأسبوعية العالمية نشرت الاتهامات الموجهة إلى دياكونو بشأن سرقة رسالة الدكتوراه، حيث قالت إن أكثر من نصف الرسالة المكتوبة باللغة الرومانية في 432 صفحة يتألف من نصوص منسوخة، غير أن بونتا نفى هذه الاتهامات.