كشفت دراسة جديدة عن نوع جديد من وسائل منع الحمل الهرمونيّة للرجال، يتمثّل ب"جل" يكفي دهنه يومياً على الجلد لمنع الإنجاب، حيث أنّه يقلّل من انتاج النطاف عند الرجل لدرجة تكفي لمنع حدوث الإلقاح. وعرضت هذه الدراسة في الخامس والعشرين من شهر يونيو/حزيران ضمن فعاليّات اللقاء السنوي الرابع والتسعين لجمعية الغدد الصمّاء في "هيوستن"، وأشارت إلى أنّ تأثير هذا الجل في منع الحمل كان فعّالاً جداً، حيث أنّه قلّل من كميّة النطاف إلى الحدود الدنيا عند حوالي 90% من الرجال الذين استخدموه، كما لم تظهر أي مضاعفات تحدّ من استخدامه. ويتكوّن هذا الجل من خليط من هرمون الذكورة "التستسترون" إضافة لمادّة صنعيّة لهرمون "البروجستين" تسمّى "نيستورون"، وتعتبر هذه الدراسة هي الأولى التي تقوم بخلط كلا المادّتين من أجل الحصول على كميّة تكفي من الهرمونات لإيقاف إنتاج النطاف، كما تنوّه البروفيسور "كرستين وانغ" مؤلّفة الدراسة. وتضيف "يمكن للرجال استخدام هذا الجل في المنزل، وهو على عكس الحقن التي يجب تزويدها بوساطة المختصّ بالعناية الصحيّة". وكانت دراسات سابقة قد اختبرت فاعليّة خلط كلّ من الهرمونين -التستسرون والبروجستين- على شكل حبوب لمنع الحمل، لكن هذه المرّة الأولى التي يتمّ فيها اختبار فاعليّة هذين الهرمونين حينما يتمّ إعطاؤهما على شكل "جل" للدهن على الجلد، إضافة لذلك تنوّه مؤلّفة الدراسة أنّ هذا الجل يتفوّق على الحبوب بكونه لا يتسبّب بأعراض جانبيّة كحب الشباب وتغيير مستويات الكولسترول في الدم، ويعود سبب ذلك أنّه لا يحوي على البروجستين وإنّما على مادّة مصنّعة شبيه به (النيستورون). وشملت هذه الدراسة على حوالي مائة رجل استخدم بعضهم الجل لمدّة عشرين أسبوعاً وبعضهم الآخر استخدم جل يتكونّ من التستسترون وحده، وقد وجد الباحثون أنّ استخدام هذا الجل قلّل عدد النطاف إلى أقل من مليون نطفة بالميلي لتر -وهو ما يكفي ليمنع الحمل- عند حوالي 90% من الرجال، بالمقابل فإنّ استخدام الجل الذي يتكوّن من "التستسترون" وحده (دون النيستورون) كان فعّالاً عند 23% فقط من الرجال. وتعلّق مؤلّفة الدراسة قائلة "إنّ هذا الجل المكوّن من التستسترون والنيسترون أظهر أعراضاً جانبيّة قليلة جداً، مما يعني أنّه يستحق مزيداً من الدراسات لاستخدامه كمانع للحمل للرجال".