الخرطوم (الاتحاد وكالات) - تجددت التظاهرات ا مس في جامعة الخرطوم (اكبر وأعرق جامعات السودان) ، التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات قبل 20 يوما. وقامت الشرطة - حسب ﻟﺠﻨﺔ ﻃﻼﺏ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ - بتفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع. وذكرت شبكة “رصد السودان" التي يديرها ناشطون أن “قوات ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭ(مجموعات ﺍﻟﺮﺑﺎﻃﺔ - كلمة بالدارة السودانية تعني البلطجية أو الشبيحة) اﺴﺘﺨﺪمت ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﻭجه ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﻟﻤﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌة". وقالت الشبكة “كان معدل القسوة شديداً ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ". كذلك نقلت شبكة رصد السودان على مواقع التواصل الاجتماعي أن تظﺎﻫﺮﺍﺕ خرجت ﻓﻲ ﺍﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ في (ﺍﻟﺜﻮﺭة ﺍﻟﺤﺎﺭة 73 - ﺍﻹﺳﻜﺎﻥ) ﻭتم ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ. وتحدث شهود ﻋﻴﺎﻥ عن ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻋﻤﺪة ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ جراء ﺣﺮﻕ ﺍﻹﻃﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ هذا الحي، فيما “جرت اﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﻭﺳﻂ اﺷﺘﺒﺎكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺭﺑﺎﻃﺔ النظام"، حسب تعبير الشبكة. ونقلت الشبكة عن ناشطين قولهم إن سوق مدينة الأبيض شهد تظاهرات أمس. وقالت قناة “سكاي نيوز - عربية" في تقرير لمراسلها في الخرطوم إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين في جامعة الخرطوم، غداة اتهام مسؤول كبير “دوائر صهيونية" بإثارة المظاهرات المناهضة للحكومة، التي تحاكي انتفاضات في عدد من الدول العربية. وقالت القناة الاخبارية إن شباناً سودانيين يحشدون عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك"، للاحتجاج يوم الجمعة المقبل تحت شعار “جمعة شذاذ الآفاق". واستمد الداعون لتظاهرات الجمعة اختيار اسم “جمعة شذاذ الآفاق" من الرئيس عمر البشير الذي اطلق على المتظاهرين هذا الوصف في خطاب له الأسبوع الماضي أمام «مجاهدين» مناصرين له. وحسب القناة، تضاعفت عمليات التوقيف في صفوف المتظاهرين الذين يحتجون على غلاء المعيشة، وضد نظام الرئيس عمر البشير.