يستعد مجلس إدارة الشرطة في السويد لتشكيل فريق من الخبراء والمتخصصين في جرائم الشرف، وخط ساخن لحماية النساء، وبنك للمعلومات لتمكين جميع دوائر الشرطة من الحصول على المعلومات التي تسهل التحقيق في هذا النوع من الجرائم. وترى شيرين جوهر المسؤولة في إحدى دور حماية النساء المعنفات في مدينة يوتوبوري السويدية أن هناك زيادة بما يسمى جرائم الشرف في السويد، كما انه لا توجد معلومات وافية عنها، لذلك قررت الشرطة السويدية تشكيل فريق من الخبراء والمتخصصين. وحسب وكالة «كردستان» قالت جوهر في حديث لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان الشرطة والجهات المختصة في السويد تفتقر الى المعلومات الوافية حول أسباب ودوافع ما يطلق عليه جرائم الشرف، كون جميعها تحصل بين العائلات المهاجرة، المنحدرة من أصول شرقية وشرق أوسطية، مشيرة إلى أن مصطلح جرائم الشرف غريب على المجتمعات الأوروبية، وذلك للهوة الواسعة في مفهوم "الشرف" بين هذه المجتمعات. وأضافت جوهر ان العنف ضد المرأة حالة موجودة في المجتمعات الشرقية والغربية على حد سواء، وما يميز الحالتين، هو انه في الغرب توجد قوانين تحد من ظاهرة العنف، كما أنها تجرم الفاعل بعقوبات وغرامات مالية، وهذا ما يجعل أي شخص يراجع نفسه قبل الإقدام على مثل هذه الأفعال. وأظهرت الإحصائيات الأخيرة للجنة مكافحة الجريمة، ان هناك ارتفاعا في معدلات العنف ضد النساء في العام الحالي 2012، بنسبة 6% مقارنة بالعام الماضي. وتسجل أشهر الصيف من كل عام، وبسبب العطلة الصيفية، ارتفاعا في عدد الحالات التي يتم فيها تسفير الفتيات إلى بلدانهن الأصلية، بهدف تزويجهن وإبقائهن هناك، وفي الغالب تجري مثل هذه الحالات بغير رغبة الفتيات، ولهذا السبب شكل البرلمان السويدي لجنة خاصة مهمتها مساعدة الفتيات اللواتي يتعرضن لحالات مشابهة.