تنطلق اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال قمة الاتحاد الأفريقي بأجندة رسمية تركز على تعزيز التجارة بين دول القارة. وبطبيعة الحال لن تخلو القمة من بحث الأزمات في كلّ من مالي وغينيا بيساو اللتين شهدتا انقلابين عسكريين منذ آخر قمة للاتحاد في يناير الماضي ، إضافة إلى النزاع بين السودان وجنوب السودان ، وهو الصراع الذي يلعب فيه الاتحاد دور الوساطة في المفاوضات بين الجانبين. ومن المتوقع أن تلقي الخلافات المرتبطة بمذكرة الاعتقال الصادرة عن الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير بظلالها بصورة كبيرة على القمة ، خاصة وأن القمة نقلت من مالاوي إلى إثيوبيا بعد رفض رئيسة مالاوي الجديدة جويس باندا استضافته خشية أن تخسر الدعم الدولي الحيوي. كما من المتوقع أن يفرض النزاع على قيادة مفوضية الاتحاد نفسه على أعمال القمة التي تشارك بها الدول ال54 الأعضاء بالاتحاد. ويقول محللون إن عدم وجود قيادة للاتحاد على مدار الأشهر الستة الماضية كان له تداعيات سلبية على إدارة المنظمة لمرحلة تشهد فيها دول غرب وشمال القارة تغيرات في الأنظمة. ويقول ميهاري تادل مارو من معهد الدراسات الاستراتيجية والأمنية ، ومقره جنوب أفريقيا ، :"هناك حاجة ملحة لوجود قيادة للاتحاد الأفريقي". ويرى الخبير ميهاري أن على الاتحاد الأفريقي لعب دور حيوي في مقديشو ، مشيرا إلى أن أي رئيس مكبل اليدين سيجعل المنظمة أقل فاعلية في هذه الدولة المضطربة. وإضافة إلى هذا ، فإن عدم وجود قائد واضح للمنظمة قد يصرف عنها شركاءها الدوليين الذين تحتاج إليهم لتوفير التمويل اللازم لأنشطتها الذي غالبا ما تعجز عن توفيره ، إضافة إلى خسارتها لدعم القضايا الأفريقية على المستوى العالمي. وتستمر القمة حتى 16 تموز/يوليو ، مع توقعات بأن يشارك رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في اليومين الختاميين فقط.