يشارك الرئيس السوداني عمر البشير في أعمال قمة الاتحاد الإفريقي التاسعة عشرة، والتي تنطلق فعالياتها في أديس أبابا غداً بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية. وتعقد القمة في العاصمة الإثيوبية بعد اعتذار ملاوي عن استضافتها لاعتراضها على مشاركة الرئيس عمر البشير المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بدعوى ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. ونقلت القمة إلى العاصمة الإثيوبية بطلب من السودان الذي يعد من الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي. وتناقش القمة عدداً من الموضوعات السودانية، خاصة العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان، والقضايا الخلافية بين الدولتين، ما يجعل حضور البشير أمراً ضرورياً. كما تبحث القمة سبل تعزيز التجارة البينية الإفريقية على ضوء توصيات القمة الأخيرة في يناير الماضي بأديس أبابا، والداعية لاستمرار مناقشة موضوع تعزيز التجارة البينية واختيار موضوع واحد رئيسي للاتحاد الإفريقي يتم إبرازه على مدار العام. وفي الإطار نفسه غادر الخرطوم أمس وفد وزاري برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية صلاح ونسي للمشاركة في أعمال القمة على مستوى وزراء الخارجية بدول الاتحاد. وكانت الاجتماعات التحضيرية للقمة الإفريقية قد انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الاثنين الماضي على مستوى المندوبين الدائمين. وصرح مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع في وقت سابق بأن البشير سيلتقي الرئيس المصري محمد مرسي على هامش القمة، فيما رجح مسؤولون في الخرطوم أن يجري البشير مباحثات مع رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت على هامش القمة حول القضايا العالقة بين البلدين. ولم يستبعد وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين لقاء الرئيسين “على الرغم من أنه لا يوجد ترتيب مسبق لذلك"، بينما أكد ثامبو أمبيكي رئيس اللجنة الإفريقية الراعية للمفاوضات بين الدولتين ضرورة لقاء البشير-كير لحسم بعض القضايا التي تقف عقبة أمام وفدي التفاوض وتحتاج إلى مباحثات مشتركة بين رئيس الدولتين لحسمها. وكان وزير الإعلام بدولة جنوب السودان برنابا بنجامين قد صرح في وقت سابق أن عقد قمة ثنائية تجمع الرئيسين البشير وسيلفا كير في أديس أبابا بات أمراً مؤكداً، وأشار إلى أن القمة ستركز النقاش حول عملية التفاوض بشأن القضايا العالقة بين البلدين علي ضوء النتائج الأخيرة التي توصل إليها وفدا البلدين في أديس أبابا.