نفت الحكومة السودانية امس الانباء حول اتفاقها مع حكومة جنوب السودان علي رسوم لعبور النفط خلال المحادثات التي جرت بين الرئيس السوداني عمر البشير و نظيره سلفاكير ميارديت على هامش القمة الافريقية التي اختتمت اليوم باديس ابابا. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي للصحافيين لدي عودته برفقه الرئيس البشير من اثيوبيا انه ليس هناك تفاوض في هذه المسألة والأولوية الآن للقضايا الأمنية "وحين يضمن السودان أن جنوب السودان لا يشكل تهديدا أمنيا باستضافة الحركات المتمردة أو بدعم المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق سنبدأ التفاوض .. والى الآن أي حديث حول أرقام تم الاتفاق عليها هو ضرب من الخيال". واعتبر كرتي لقاء الرئيس البشير مع ميارديت يفتح الباب لمزيد من الثقة بين الطرفين و يسهل عمل فريق التفاوض "لان عملية التفاوض هي الحل الأمثل لكل القضايا العالقة". وكانت انباء ترددت عن اتفاق بين الرئيسين على رسوم لنقل نفط الجنوب عبر الشمال ومعالجته لتجاوز اكبر العقبات التي ادت لفشل محادثات الطرفين الجارية منذ انفصال الجنوب رسميا في العام الماضي. وتطالب الخرطومجوبا بدفع 36 دولار لعبور النفط وتصر الثانية على انها لن تدفع اكثر من دولار واحد الامر الذي دفع الجنوب لاغلاق اباره في يناير الماضي وكان قد حصل على ثلثي انتاج النفط البالغ نحو نصف مليون برميل يوميا عند انفصاله.