أكد النائب الاول لرئيس الجمهورية،على عثمان محمد طه، أن الدولة تجاوزت مرحلة الدستور الاسلامي الي مرحلة التطبيق ، مؤكداً انه لا خلاف حول مرجعية الاسلام واحكامه، مشيرا الي ان الحكومة ستنزل على الفتاوى والاحكام التي يصدرها مجمع الفقه الاسلامي في المسائل القطعية وستتدارس معه في المسائل التي فيها خيارات ومتسع. وجدد النائب الاول في خطابه أمام دورة الانعقاد الرابعة لمجمع الفقه الاسلامي 2012- 2014 بقاعة الصداقة أمس رعاية الدولة للمجمع ودعمها له، مشيرا الي ان الرئيس عمر البشير يحرص على أن يمضي المجمع في طريق النهج العلمي وتحري الموضوعية وترتيب الاولويات وإستخلاص الاحكام الشرعية دون محاباة، وقال:» نريدكم ميسرين غير معسرين، جامعين غير مفرقين». وقال ان الدولة تضع بين يدي المجمع كل خططها وسياساتها وإستراتيجيتها لتكون مادة لنظر المجمع وتصويباته وملاحظاته، مشيرا الي ان هذه السياسات والخطط ستعين المجمع أيضاً فيما يُصدر من فتاوى وبحوث. من جانبه، كشف رئيس المجمع، بروفسور عصام أحمد البشير ،أن المجمع سيهتم بفقه الدولة والسياسة الشرعية وإحسان تطبيق الشريعة الاسلامية، مشيرا الي ان المجمع سيعين الحركات الاسلامية التي وصلت لسدة الحكم في بلدان الربيع العربي على تحديد الأولويات وحسن تطبيق الشريعة. وقال إن المجمع في هيئته الجديدة يمثل كل ألوان الطيف الاسلامي في السودان، وان عضويته الجديدة تشكل إضافة لحركة الافتاء الجماعي، مشيرا الي ان المجمع يسعى لتحقيق الشراكة مع المؤسسات الدعوية والفكرية بالبلاد، بجانب المجامع العالمية ودور الافتاء وهيئات الرقابة الشرعية في العالمين العربي والاسلامي. وشدد البشير على أن مجمع الفقه الاسلامي هيئة مستقلة تستند في فتواها على الاصول العلمية وتبذل نصحها للحاكم والمحكوم، مشيرا الي ان المجمع سيعمل على إحياء أدب الاختلاف ،وإشاعة مبدأ التعاون في المتفق عليه، بعيداً عن لغة التكفير والتبديع والتفسيق. وأكد الامين العام للمجمع بروفيسور عبد الله الزبير عبد الرحمن ،أن المجمع حاضر في كل الساحات يقول رأيه في القضايا المستجدة وفي المواصفات والمقاييس وضبط الجودة، ويتابع مع كل الجهات المختصة ليمنع دخول كل ماهو محظور شرعاً من سلع ومطبوعات وغيرها. يذكر أن مجمع الفقه الاسلامي في هيئته الجديدة ضم عدداً من الاعضاء من مختلف التيارات الاسلامية منهم رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية والامين العام لهيئة شؤون الانصار وممثل هيئة الختمية للدعوة والارشاد والامين العام لجمعية الامام مالك الفقهية وغيرهم. الصحافة