غالباً ما تكون بيوت المناسبات أو الأندية وبعض المنازل مسرحاً لمواقف تحرج صاحبها دون قصد بحيث يصل أحد الأفراد إلى مكان مناسبة عن طريق الخطأ، وبعد تناول الوجبة أو المشروب يكشف أنها ليست المناسبة المقصوده ويهمهم بعدها ثم يعلن الرحيل في حياء، ولكن طبيعة الشعب السوداني تتسم بالتسامح رغم أن هنالك أشخاص يقصدون هذه المناسبات بهدف الفرجة أو بغرض تناول الطعام في ظل ظروف اقتصادية قاهرة للبعض. «آخر لحظة» التقت عدداً من المواطنين ووضعتهم في محور السؤال: ماذا تفعل إذا وجدت نفسك في هذا الموقف المحرج؟.. ومن أطرف المواقف ضُبط شخص متطفل اعتاد على ارتياد المناسبات دون دعوة، وعند سؤاله عن سبب المجيء قال إنه من أقرباء العروس، ولكن اتضح أن المناسبة ختان فوقع في فخ أكاذيبه!! كيف يكون التصرف- خاصة في المنازل- باعتبار أن هذا الشخص ضيف لأحد أفراد المنزل ويعامل مثله مثل الآخرين، ويمكنه أن يتحرك بحرية كاملة داخل هذا المنزل ولا أحد يعرف هويته إلى أن يقضي وقته ويخرج، كما أن هناك بعض السرقات قد تحدث إن لم يتمكن أفراد الأسرة من التأمين والمحافظة على ممتلكاتهم الثمينة مثل الذهب والنقود وغيرها من الأشياء الخفيفة الحمل. ü تقول ميساء إنها سبق أن تمت دعوتها لحفل زواج زميلتها بأحد الأندية بالخرطوم، ولم تتأكد هل هو في الخرطوم أم في أم درمان وذهبت إلى نادٍ معين بالخرطوم وبعد أن تناولت البارد والعشاء وعند عودة العروس اكتشفت أنها ليست صديقتها، وأكدت أنها أصيبت بالإحراج، وبعد أن أجرت عدة تلفونات اكتشفت أن المناسبة بأم درمان وليس الخرطوم. ü كما ذكر عدد من الشباب أنهم يومياً عند المساء يذهبون إلى أحد أندية الخرطوم العريقة ويجلسون مثلهم مثل المدعوين ويتناولون العشاء ويستمتعون بالحفل. ü ويضف الشاب طارق معظم الذين يقصدون منازل المناسبات السعيدة داخل لأحياء بغرض الفرجة والنظر إلي كل ماهو جميل، خاصة عندما يكون الفنان رائعاً فهنا يقف وينظر من بعيد إلى نهاية الحفل. ü بينما كان لعبد الباقي رأي آخر حين ذكر أنه يستمع إلى نشرة الوفيات في إذاعة خاصة عند العاشرة صباحاً ويعرف أين يقام المأتم أو الدفن وفوراً يذهب ويقف مع المعزيين أو المشيعين بغرض الأجر أولاً ثم مشاركة المسلمين أحزانهم. آخر لحظة