حدّد وزير الثقافة الاتحادي الأستاذ السموأل خلف الله يوم الثلاثاء من كل أسبوع موعداً للقاء أهل الثقافة والفن والأدب بحدائق الفنون الشعبية بأم درمان عقب صلاة المغرب. وقال في لقاء المعايدة الجامع الذي عقده بأم درمان مساء الثلاثاء الماضي بحضور عشرات الأدباء والمثقفين والمطربين والموسيقيين والمسرحيين والتشكيليين والشعراء أن هنالك مشكلة في عاصمتنا تحتاج لجهد المثقفين كي يعيدوا إليها ألق المدينة والحضارة تحت شعار وزارته «الثقافة تقود الحياة»، وأردف أن الثقافة لا تُقاد بالموظفين داخل الوزارة بل بأهلها، لذلك كوّنوا عدداً من المجالس لتقوم بهذا الدور استوعب فيها كل الناشطين في الحقل الثقافي بلا استثناء من بينها مجلس العلاقات الخارجية الذي ضم في مهامه عمل المنظمات والمراكز الثقافية الأجنبية مثل اليونسكو، الألسكو، جوته الألماني، المجلس الثقافي البريطاني، الثقافي الفرنسي وغيرها. ومضى إلى أنهم وصلوا إلى مرحلة توطين المهرجانات وأعطى (المربد) العراقي نموذجاً وأكد أن وزارته مُلزمة منذ اليوم بدفع أجور دور الاتحادات الأدبية والثقافية الاتحادية. وفي جانب آخر قال السموأل إنه ولأول مرة في تاريخ السودان منذ استقلاله في عام 1956م يزور وزير المالية وزارة الثقافة، وأردف أن وزير المالية علي محمود وافق على دعم وتوطين خمسة مهرجانات منها مهرجان الثقافة الخامس الذي سيُقام في إحدى عواصمالولايات ثم مهرجان الخرطوم للشعر العربي بمشاركة الشعراء العرب الذي سيحمل كل عام اسم أحد شعرائنا الراحلين مع طباعة 20 إلى 50 عنواناً للذين لم يُطبع لهم بعد ومنهم فراج الطيب، الطيب السراج وغيرهم. وكذلك مهرجان الخرطوم الدولي للموسيقى وأيام الخرطوم المسرحية وهو مهرجان للمسرح بجانب معرض الخرطوم الدولي للكتاب الذي سيُفتتح في أكتوبر القادم وكذلك المكتبة الوطنية التي صدر قانون انشائها عام 1947م وستنفذ بمبلغ 40 مليون دولار. وأشار وزير الثقافة إلى حزمة أخرى من المشروعات التي يدعمها رئيس الجمهورية، وصادق وزير المالية على تمويلها منها المركز الوطني للفنون التشكيلية وتحويل سجن أم درمان إلى مسرح قومي دون إزالة سوره باعتباره أثرياً وبناء مقر لوزارة الثقافة بكامل ملحقاتها في وسط مدينة أم درمان. وعن الأربعة أشهر المتبقية من العام 2010م قال السموأل إنهم سيقيمون فيها عدداً من المعارض التشكيلية للراحلين مع تبني مبادرات المبدعين في تقديم أعمال تدعم الوحدة من خلال فعاليات تُقام بالمدن الجنوبية وكذلك إعادة تنظيم الفنون الشعبية وتأهيل الأكروبات السودانية وأنهم سموا مرشحهم لقيادة المجلس الاتحادي للمصنفات الأدبية والفنية، وأكد أن مهمة وزارته هي التخطيط والسياسات والتدريب والتنسيق ليقوم المبدعون بالفعل الثقافي بأنفسهم. وختم بقوله إن رئيس الجمهورية هو الذي يرعى الثقافة باعتبارها إحدى وعوده إبان الحملة الانتخابية، وأكد للحضور بأنه لا يرضى بأن يكون وزيراً للثقافة إذا تخلّف مبدع واحد عن الاسهام في الفعل الثقافي في السودان. أم درمان محمد عبدالله يعقوب