إعتقلت السلطات الأمنية يوم الخميس 19 يوليو 2012 المحامي، والمدافع عن حقوق الانسان، الأستاذ سيد أحمد مضوي البشرى، عضو الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين، وعضو الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات. وكانت الهيئة السودانية للدفاع والحريات قد كلفت وفداً رفيع المستوى من القانونيين للدفاع عن معتقلي الحركة الشعبية بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وضم الوفد عدداً من المحاميين برئاسة الاستاذ التجاني حسن والاستاذ سيد احمد مضوي وآخرين. وقابل الوفد نحو (113) معتقل متهم، منهم(89) متهم بسجن سنجة، و(11) متهم بسجن الرصيرص، بالإضافة الى (13) متهم آخر بسجن سنار. وتحصل وفد المحامين على معلومات شاملة ومفصلة عن المعتقليين وأسمائهم وأعمارهم وقبائلهم وتاريخ إعتقالهم، ومن ثم إنخرط فريق القانونيين التابع للهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات في إجتماعات ومشاورات يوم الاربعاء 18 يوليو لتحديد الخطوة القادمة بشأن الدفاع عن المعتقلين. غير أن السلطات الأمنية عملت على قطع طريق دفاع الأستاذ سيد أحمد مضوي وزملائه من المحامين عن المعتقلين بالنيل الأزرق، فإعتقلت الأستاذ سيد أحمد مضوي في اليوم التالي، الخميس 19 يوليو عقب عودته مع وفد المحامين من سنار والنيل الأزرق. كذلك كان من المفترض أن يتوجه الأستاذ سيد أحمد لمحكمة جنايات الخرطوم شمال للدفاع عن طلاب جامعة السودان الذين تم اعتقالهم في تظاهرات الطلاب بجامعة السودان، حيث فُتحت بلاغات في مواجهة المعتقلين. وقالت أسرة المحامي سيد احمد مضوي البشري إنها تأكدت من إعتقاله بجهاز الأمن، حيث سبق وأعلنت الأسرة يوم الخميس 19 يوليو عن فقدانها الأستاذ سيد احمد. الجدير بالذكر أن السلطات الأمنية كثفت من حملات إعتقالاتها وسط الناشطين منذ يوم الخميس 19 يوليو فإعتقلت عدداً من المواطنين من بينهم صديق صلاح بالخرطوم، وعلاء الدين الدفينة بمدينة رفاعة، وآخرين، على الرغم من أن نظام البشير يحاول تكذيب الحقائق بعدم وجود معتقلين سياسسين كما اعلن ذلك برلمان البشير. وكانت صحيفة الراكوبة قد أوردت خبراً يوم الخميس 19 يوليو حول لقاء الهئية السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بالمعتقلين في ولاية النيل الأزرق على الرابط : http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-65182.htm