أكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان جماهيري صدر عنه بالأمس أن جذوة الاحتجاجات التي دخلت شهرها الثاني ستظل متقدة حتى إسقاط النظام، لأن الظروف التي أدت إلي اشتعالها مازالت قائمة، بل ازدادت سوءا وتفاقما ، مشيراً إلي توسع المعركة لتشمل المهنيين والعاملين واسر المعتقلين مثل: الوقفات الاحتجاجية لأسر المعتقلين، والمحامين والأطباء والصيادلة والصحفيين، وإضرابات عمال مصنع الاسمنت بعطبرة، والعاملين بجامعة الخرطوم، والممرضين في القضارف، واعتصام عمال الحفريات في مدني والمزارعين في منطقة القرير..الخ ، ومعتبراً إياها خطوة في وجهة تطور الاحتجاجات الي انتفاضة شعبية واسعة تقود إلي إسقاط النظام، كما أكدت تجارب ثورة أكتوبر 1964 ، وانتفاضة مارس- ابريل 1985 م . وأوضح البيان أن إفلاس النظام ولجوء قادته إلي استغلال الدين ماعاد ينطلي علي احد بعد تجربة 23 عاما من الفساد والاستبداد والقهر ونهب ثروات البلاد باسم الدين داعياً إلي قيام أوسع منبر لتوحيد قوي الاستنارة في النضال من أجل الدولة المدنية الديمقراطية، ولجم مخاطر استغلال الدين في السياسة والتطرف والهوس الديني ..مشدداً علي استمرار الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين فورا ومواصلة النزول للشارع والنضال السياسي الجماهيري حتي إسقاط النظام.