ماذا فعل اهل برنامج اغاني واغاني في اغنيات المرحوم خوجلي عثمان حتى شعرنا بتلك (الغصة) في حلوقنا.؟ لماذا يكلف البعض (حناجرهم فوق طاقتها)،وهم يرددون اغنيات لاحمل لهم بها، ولماذا ولماذا ولماذا..؟ كلها اسئلة دارت في مخيلتي وانا اشاهد تلك الحلقة (الكارثية) من البرنامج، والتى كان الهدف منها الوفاء لخوجلي عثمان، ولكنها جاءت بعكس مايتوقع الجميع، بعد ان سقط الكل في إمتحان خوجلي، والذى لاتنفع معه كل الحيل الصوتية، والادعاءات المزيفة بالنجومية. خوجلي عثمان ياهؤلاء امتحان عسير، ولن ينجح فيه من (نام ولم يذاكر)، وكل مطربي تلك الحلقة يبدو انهم لم يذاكروا جيداً بإستثناء طه سليمان وشريف الفحيل برغم (الهزة) القبيحة في صوت الاخير، الا انه كان افضل من كثيرين، تأتي في مقدمتهم افراح عصام والتى (خرج صوتها ولم يعد)، بينما فضحت ريماز نفسها وظهرت امكانياتها الحقيقية، والتى كانت مختبئة طوال السنوات الماضية. لانريد ان نقسو على احد، ولكنها الحقيقة التى يجب ان يعيها عمنا السر قدور قبل ان يوثق لفنان بحجم خوجلي عثمان، الحقيقة التى لاتخرج عن سياق واحد، وهو أن على (اهل العزم تأتي العزائم)، وكان من الافضل الاستعانة بصديق من عشرات الموهوبين خارج البرنامج في تلك الحلقة، ليس لشئ سوى لتفادي ذلك الانزلاق الخطير في المستوى، ولحفظ ماء وجه انصاف المغنيين والمغنيات في برنامج يبدو انه بالفعل صار يلفظ انفاسه الاخيرة. جدعة: الغناء لخوجلي عثمان يحتاج لمائة بروفة وبروفة، ولاتنفع معه (بخرات) الاوراق، أو محاولات الهروب من موسيقى اغنياته الرصينة والمنضبطة. لسعة: نعم...فضح بعض مطربي البرنامج انفسهم، ووضعوا رقابهم طائعين تحت سيوف النقد، وعليهم ان يتحملوا ماجنت (اصواتهم)، حتى لايكرروا في المستقبل تلك الغلطة، ويتناسون أن (لكل مقام مقال). شربكة أخيرة: عجيب أمر الشاعر تاج السر عباس وهو يمنح صكوك غناء خوجلي عثمان لعاصم البنا، ويصفه بأنه افضل من غنى لخوجلي..! ويرد عليه ود البنا ويقول ان خوجلي شكل ملامحه وتجربته و...الخ...ومانود ان نقوله للاخ عاصم البنا وللاستاذ تاج السر أن الانسان الذى يشكل حياتك ويكون قدوة لك لاتحتاج ل(ورقة) لكي تردد اغنياته، فالمفروض ان تكون (حافظ صمّ)..ولا شنو..؟ السوداني