اظهر استطلاع جديد للرأي تقدم الرئيس الأميركي باراك اوباما على المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني ب 10%. وأجرى مركز «بيو» للأبحاث استطلاعا تبين من خلاله ان 51% من المستطلعين يؤيدون اوباما مقابل 41% يؤيدون رومني. وقال 52% انهم يفضلون مواقف اوباما مقابل 37% ينظرون بإيجابية الى مواقف المرشح الجمهوري. لكن الفارق بين اوباما ورومني هو 4% فقط في 12 ولاية تعتبر ساحات معارك انتخابية في الانتخابات الرئاسية بنوفمبر المقبل، إذ ان نسبة تأييد الرئيس الأميركي فيها 48% مقابل 44% لرومني. وتبين ان رومني يتقدم على اوباما في اوساط البيض في حين ان الرئيس الاميركي متقدم بين النساء والأقليات. ويتقدم رومني 45% على اوباما 43% في اوساط المستقلين. يشار الى ان الاستطلاع شمل 2508 راشدين. الى ذلك انتقد الرئيس الاميركي باراك أوباما اول من امس خطة المرشح الجمهوري ميت رومني «غير الواقعية» بنظره للتخفيضات الضريبية، معتبرا انها ستساهم في زيادة ثروة منافسه بينما تتحمل أعباءها الطبقة الوسطى. ورد فريق رومني الذي استأنف حملته الانتخابية بعد جولة متعثرة في الخارج بانتقاد السياسة الاقتصادية «المتصلبة» لأوباما، وذلك قبل ساعات على نشر بيانات أساسية حول انشاء وظائف في الاقتصاد المتباطئ. وقال أوباما في دعاية تتضمن هجوما شخصيا على رومني وتعرض في الولايات المتنازع عليها، ان رومني سيزيد الضرائب على الاسر التي لديها أطفال بألفي دولار لتسديد نفقات خطته للضرائب التي بلغت قيمتها 5 تريليونات دولار والتي سيستفيد منها الأثرياء بشكل خاص. وجاء في الدعاية التي يظهر فيها رجل يعمل وراء مكتب وامرأة تقارن بين أسعار معلبات في احد محلات السوبرماركت «تعمل بكد وتقتصد في كل قرش». ويضيف صوت المعلق «الا انه من المرجح انك تدفع ضريبة أكثر منه»، بينما تظهر صورة لرومني مبتسما على الشاشة. وتتابع الدعاية «لقد جمع رومني 20 مليون دولار في العام 2010 لكنه دفع 14% فقط من الضرائب، ربما اقل منك». وتلخصت الدعاية بمقاربة رومني في القول «هو يدفع اقل وانت تدفع اكثر». ويستغل فريق أوباما الوضع المالي لرومني ورفضه الكشف عن ملفاته الضريبية لأكثر من عامين وحساباته المعقدة في الخارج لابرازه في صورة شخص بعيد عن المشاغل اليومية للطبقة العاملة. وركز أوباما هجومه على إحصاء نشره معهد «بروكينغز انستيتيوشن» واشار فيه الى ان الخطط الشبيهة بتلك التي اقترحها رومني لخفض معدلات الضرائب ستؤدي الى «تخفيضات ضريبية على نطاق واسع للأسر ذات المدخول العالي وستزيد العبء على الأسر ذات المدخول المتوسط أو المتدني». وربط أوباما بين خطة رومني وخطط ادارة جورج بوش السابقة التي حملها مسؤولية الأزمة الاقتصادية. وقال أوباما خلال جولة انتخابية في ولاية فيرجينيا التي لم تحسم أصواتها بعد «لقد حاولوا في السابق ان يقنعونا بهذه السياسة غير الواقعية للتخفيضات الضريبية».