قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن منافسه الجمهوري في السباق للبيت الأبيض ميت رومني لا يمكنه اختلاق القصص، نافيا اتهام رومني له بأنه تغاضى عن مطلب يصب في صالح المستفيدين من الرعاية الاجتماعية، وقال إن هذا «خطأ واضح». وخلال مؤتمر صحافي عقده بالبيت الأبيض كرر أوباما مطالبته لرومني بالكشف عن المزيد من إقراراته الضريبية، مشيرا إلى أن حياة من يسعون إلى البيت الأبيض كتاب مفتوح وأن الإعلان عن هذه الإقرارات الضريبية أصبح جزءا من الحملة الانتخابية. وتبين سجلات ضرائب رومني عن العامين الماضيين أن لديه حسابات بنكية في سويسرا، وأوضح أوباما أنه لا يلمح بأي شكل من الأشكال إلى أن رومني يقوم بأي شيء غير قانوني، إلا أنه اشار إلى أن الأميركي العادي لا يستخدم حسابات في الخارج لإدارة الالتزامات الضريبية. من جانبهما وفي ولاية «نيوهامبشير»، شن رومني ونائبه بول راين هجوما قويا على سياسات أوباما المتعلقة بالرعاية الصحية والاقتصاد. واتهم رومني أوباما بالكذب فيما يتعلق بقوله إن رومني سيخفض الضرائب على الأغنياء وسيزيدها على الطبقة المتوسطة، وقال رومني إن الضرائب لن ترتفع على أحد إذا فاز بالرئاسة. وكان استطلاع للرأي أجرته صحيفة «سو إس إيه توداي» ومعهد جالوب قد اظهر أمس الأول أن أغلبية الناخبين في الولايات الأميركية المتأرجحة البالغ عددها 12 ولاية يشعرون بأنهم أسوأ حالا مما كانوا عليه قبل أربع سنوات، إلا أنهم مازالوا يدعمون الرئيس أوباما ضد ميت رومني. من جهة أخرى، قلل أوباما من اهمية الاتهامات التي وجهها اليه ضباط سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) والقوات الخاصة الأميركية بتسريب معلومات حول الغارة التي أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن لغايات انتخابية. وقال اوباما في مقابلة مع صحيفة فيرجينيان بايلوت «لا آخذ هؤلاء الناس كثيرا على محمل الجد. احد هؤلاء ينفي ان أكون مولودا هنا (في الولاياتالمتحدة) على رغم ثبوت العكس. شخص آخر كان مرشحا عن حزب الشاي (اليميني المتطرف) خلال انتخابات جرت مؤخرا». وأضاف في المقابلة التي نشرت الصحيفة مقاطع منها على موقعها الالكتروني بعد ظهر الاثنين «هذه عينة من الأشياء التي تظهر قبل الانتخابات». وهذه الاتهامات تم توجيهها الاربعاء الماضي على موقع الكتروني لجواسيس وجنود سابقين في تسجيل مصور يتضمن تكرارا للانتقادات التي سبق ان وجهها المرشح الجمهوري لانتخابات السادس من نوفمبر رومني وأعضاء آخرون في حزبه. ويأخذ هؤلاء على البيت الأبيض نشره معلومات سرية بهدف تجميل الحصيلة السياسية لعهد اوباما من دون الاكتراث بأمن الجواسيس والجنود الأميركيين.