أكدت الأستاذة سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي لحزب الأمة أنها كانت على اتصال بشباب من (حركة التغيير الآن) قبل الجمعة الأخيرة وأنها استحسنت فكرة صلاة الغائب وتشاورت مع بعض القيادات بحزب الأمة القومي الذين أيدوا الفكرة واتصلت بالأمير عبد المحمود أبو الأمين العام لهيئة شئون الأنصار وطرحت عليه فكرة أن تجرى صلاة غائب على شهداء نيالا عقب صلاة الجمعة، وقالت إنها حصلت على موافقته على الفكرة عصر الخميس باعتبار ذلك أضعف الإيمان في نصرة حقوق أهل نيالا المهدرة. وأكدت: صحيح لم تشارك الهيئة مباشرة في مداولات تنظيم الحدث ولكن حدثت موافقة على إجراء الصلاة وتمت بالفعل صلاة الغائب على الشهداء عقب صلاة الجمعة. وتعليقا على هجوم الشيخ عبد المحمود أبو في خطبة الجمعة على المتنادين للحضور للمسجد وحديثه عن منع أي نشاط حركي ينطلق منه وحصر هموم الهيئة في أنشطة الصيام والقيام المصاحبة لرمضان قالت الأستاذة سارة إنها كانت خطبة غير موفقة ولم يكن هناك داع لها أصلا فقد انقضت الجمع التي نودي إليها وسجلت الهيئة فيها موقفا مشرفا باستضافة المواطنين المنادين بحقوقهم. وأضافت (لقد فوجئت تماما بتلك الخطبة التي تتناقض مع حديث الرسول من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم وتتناقض مع كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي في أول جمعة بعد الثورة حيث قال إننا لم ننظم احتجاجا ولكننا نرحب به ونستضيفه كحق مشروع، وتتناقض مع خطب الأئمة الذين خطبوا على مدى أربع جمع والذين أيدوا حقوق الشعب المشروعة في رفض إذلاله عبر الإجراءات الاقتصادية الطاحنة، وأجزم أن الغالبية الساحقة من المصلين فوجئت بنفس القدر ، فهي خطبة تتناقض مع تاريخ هذا المنبر التليد في رفض الظلم والدفاع عن حريات الناس وتتناقض مع دعوة الإمام المهدي نفسها التي هبت للحق وطهرت البلاد من الزيف وتتناقض مع مواقف هيئة شئون الأنصار المشرفة ومع صاحب الخطبة نفسه ومواقفه السابقة في مساندة الحريات والحقوق والعدالة). وقالت سارة: ( ليس من صلاحياتي الحديث باسم هيئة شئون الأنصار أو تصحيح ما جاء على لسان أمينها العام ولكني أؤكد أن ما قاله لا يعبر عن جماهير الأنصار العريضة ولا عن الحق) .