طلب مدعي موسكو أمس عقوبة السجن ثلاثة سنوات للنساء الثلاث في فرقة بوسي رايوت اللائي أقمن في فبراير(شباط) في كنيسة المخلص في موسكو «صلاة ناقدة» ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتتم محاكمة الشابات نادغدا تولوكونيكوفا، 22 عاما، وإيكاترينا ساموتسيفيتش، 29 عاما، وماريا أليخينا، 24 عاما، بتهمة إثارة الشغب والتحريض على الكراهية الدينية، وهي تهمة أكدها النائب العام في مرافعته أمام محكمة خاموفنيتشيسكي في موسكو. وقال المدعي العام إن المتهمات الثلاث «قمن بإثارة الشغب مدفوعات بكراهية الدين والعداء للمؤمنين الأرثوذكس». والنساء الثلاث مسجونات منذ خمسة أشهر وكن يواجهن عقوبة قد تصل إلى السجن سبع سنوات. وجلسن الثلاثاء بهدوء في المحكمة للاستماع إلى مرافعة النائب العام الذي اتهمهن «بالقيام باستفزاز تم التخطيط له بدقة» و«بمعارضة العالم الأرثوذكسي». وأثارت «الصلاة» المناهضة لبوتين ردود فعل رافضة في بلاد شهدت انتعاشا دينيا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991. لكن شخصيات روسية وأجنبية كثيرة دافعت عن المتهمات الثلاث معتبرة أن مواصلة اعتقالهن إجراء مبالغ به بالنسبة إلى الوقائع. من جهة أخرى، قال مسؤول إقليمي إن التفجير الانتحاري الذي قتل أربعة جنود على الأقل وأصاب ثلاثة أشخاص آخرين بجراح في عاصمة منطقة الشيشان الروسية المضطربة ربما كان من تدبير جماعة إسلامية متشددة يرأسها شقيقان. وقالت وكالة أنباء «إنترفاكس» إن «الانفجار وقع حينما غادر الجنود مركبتهم المدرعة بالقرب من حاميتهم». وأفسد الانفجار الهدوء الهش في منطقة شمال القوقاز الأوسع التي يحاول فيها متشددون إقامة دولة إسلامية وما زالوا يستخدمون العنف يوميا. وقال سكان جرو زني إنهم سمعوا انفجارين وأن الثاني منهما أطلق ألسنة اللهب والدخان. ورأى شاهد من «رويترز» رفات ثلاثة أشخاص ممددة على جانب الطريق بعد الانفجار. وقال رمضان قديروف رئيس منطقة الشيشان إن «الشقيقين مسلم وحسين جكاييف من المحتمل أن يكونا منظمي الهجوم وأنهما دبرا من قبل تفجيرات انتحارية مماثلة». وأضاف: إنه «تم التعرف على هوية أحد منفذي التفجير». وقال قديروف إنه «صدرت تعليمات إلى أجهزة تنفيذ القانون بملاحقة واعتقال الشقيقين جكاييف واستخدام القوة عند الضرورة». وانشق حسين جكاييف عن حركة تمرد انفصالية يقودها دوكو عمروف عام 2010 إلا أنه عاد للتعاون معه العام الماضي وأقسم بالولاء للمتشدد الشيشاني المولد الذي يصف نفسه بأنه أمير القوقاز. وأعلن عمروف مسؤوليته عن تفجير انتحاري في مطار دوموديدوف بموسكو الذي أودى بحياة 37 شخصا في يناير (كانون الثاني) 2011 وتفجيرين تسببا في مقتل 40 شخصا في مترو موسكو في عام 2010.