كندا بلد معروف بحسن استقباله للمهاجرين، لكن صرامة الإدارة تتسبب في بعض الأحيان بحوادث مأساوية، كما حصل مع برتغالي يعيش في كيبيك منذ 32 عاما من المرتقب طرده بسبب رسالة ضائعة. تزوج جوزي بيريرا بكيبيكية وله منها أربعة أولاد وعدة أحفاد، وهو لم يرتكب أي جنحة في كندا. وكان في البرتغال يزور والده المريض، عندما انتهت صلاحية بطاقة إقامته الدائمة ونسي أن يلبي طلب القنصلية التي كانت تطالبه بمزيد من الأدلة على إقامته في كندا، على ما ذكرت إذاعة «راديو كندا» الثلاثاء. وهو عاد إلى كيبيك ولم يتلق رسالة التذكير التي أرسلت إلى عنوانه في البرتغال. وهو لم يدرك ما حصل إلا بعد سنتين عندما طلب الجنسية الكندية، فقررت وزارة الهجرة طرده بسبب «استغلال قوانين الهجرة». ويستعد جوزي بيريرا الذي أمضى 26 سنة من حياته في البرتغال و32 أخرى في كندا لبيع شقته والعودة إلى بلده مع زوجته في غضون بضعة أسابيع. وهو قال عبر أثير «راديو كندا» «يطردونني كما لو كنت مجرما». وأوضح ستيفان هاندفيلد المحامي الكندي المتخصص في شؤون الهجرة أن جوزي بيريرا لم يتعد على النظام، لكن تصرفه ينم عن إهمال ناجم عن اعتقاده أنه ضمن القانون.