(CNN) -- قال رئيس الوزراء السوري المنشق، رياض حجاب، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، إن نظام الرئيس بشار الأسد، أصبح منهارا معنويا وماديا، ولا يسيطر إلا على نحو 30 في المائة من سوريا. وأضاف حجاب، الذي تحدث علنا للمرة الأولى منذ انشقاقه في الرابع من أغسطس/آب الجاري، أن "سوريا مليئة الآن بالمسؤولين والقادة العسكريين الذين ينتظرون لفرصة السانحة للانشقاق والانضمام إلى الثورة." وقال حجاب إن "نظام الأسد يقوم على القهر والإجرام،" مضيفا: "عندما كنت في منصبي.. كنت أحاول جاهدا أن أبدو متماسكا.. لكن الله وحده أعلم بوضعي.. وأنا أشاهد قصف (المدن).. ولا أملك قرارا لرفع الظلم عنهم." وتابع قائلا في بيان مكتوب تلاه بحضور الصحفيين بالعاصمة الأردنية عمان: "أعلن براءتي من هذا النظام الفاسد.. ولن أكون إلا في جانب ثورة الشعب جنديا مخلصا،" مشيرا إلى عدم رغبته في تقلد أي منصب حاليا أو في المستقبل في "سوريا المحررة." وقال حجاب إنه انشق وانضم إلى الانتفاضة التي اندلعت قبل نحو 17 شهرا ضد حكم الرئيس الأسد بإرادته، مشيرا إلى أن "النظام السوري لم يقله،" كما أعلن سابقا. وطالب حجاب الجيش السوري الحر بالاستمرار في مقاومة نظام الأسد، داعيا في الوقت نفسه أفراد وضباط الجيش النظامي إلى "الانشقاق والوقوف إلى جانب الشعب،" وعدم توجيه أسلحتهم إلى "إخوانهم." وكانت السلطات الأردنية، أكدت دخول حجاب إلى أراضي المملكة فجر الثامن من أغسطس/آب، برفقة عدد من أفراد عائلته، في رحلتها وصفها شهاب نفيه في مؤتمره الصحفي بأنها "مضنية،" وأنه ومن معه كانوا خلالها "مشاريع شهداء." والأسبوع الماضي أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة وجود حجاب في الأردن، وقال لCNN بالعربية إن "قضية بقاء حجاب أو مغادرته البلاد أو أي خطوات قادمة، مرتبطة بقراره الشخصي. وأضاف المعايطة: "من المبكر الحديث عن منحه اللجوء حتى نسمع من حجاب ما هي مواقفه.. أي خطوات قادمة أو إجراءات متعلقة بقراره الشخصي هو،" مشيرا إلى أن عدد الأفراد المرافقين له من عائلته يتراوح بين 40 إلى45 شخصا." وفي اﻷثناء، قال قائد المنطقة الجنوبية للجيش السوري الحر المقدم ياسر عبود، وهو أحد المسؤولين عن عملية إخراج حجاب، إن "حجاب تم نقله بصحبة 35 من أفراد عائلته بمن فيهم إخوته السبعة أبنائهم إلى الحدود اﻷردنية حيث أبلغت السلطات الأردنية بوصوله قبل فترة قصيرة،" واستقبله عدد من المسؤولين الرسميين الأردنيين. وبين أن حجاب "لن يطلب اللجوء السياسي في الأردن"، وأنه ربما سيمكث بضعة أيام فيها إلى حين مغادرته إلى إحدى الدول العربية، مشيرا إلى أنه "سيسعى إلى جولة في تركيا والسعودية وقطر، ليعمل على دعم الثورة السورية، قائلا نقلا عن حجاب" إنه لا يسعى إلى أي منصب سياسي بل إلى تصحيح أخطائه." وقال عبود إن "حجاب نقل على مراحل من دمشق إلى ريف دمشق ثم إلى منطقة اللجاة في درعا الحدودية مع الأردن،" ومن ثم إلى أحد المعابر التي تحفظ على ذكرها، مشيرا أيضا إلى أنه تم تبديل السيارات لعدة مرات خلال العملية وكذلك الطرق واللباس." وأشارت مصادر مطلعة أخرى لCNN بالعربية إن حجاب وصل عبر قرية نصيب الحدودي ومن ثم إلى منطقة السويلم الأردنية في محافظة المفرق شمال شرق المملكة. أمريكا ترفع العقوبات عن حجاب بعد انشقاقه عن الأسد (CNN) -- أعلنت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء، عن رفع العقوبات المفروضة على رئيس الوزراء السوري السابق، رياض حجاب، الذي انشق مؤخراً عن نظام الرئيس، بشار الأسد، وفر من البلاد مطلع شهر أغسطس/آب الجاري. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان لها، إنه: "تم إتخاذ هذه الخطوة لأن حجاب انفصل عن نظام الأسد ولم يعد يعتبر مسؤولا كبيرا في الحكومة السورية وسيتم حذف اسمه من قائمة المفروض عليهم عقوبات ولن تجمد بعد الآن أرصدته." وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين، إن "انشقاق المدنيين والعسكريين عن نظام الأسد يشكل دليلاً إضافياً على فقدان النظام السوري سلطته." وصرح كوهين إن بلاده تشجع المسؤولين بالحكومة السورية، من العسكريين والسياسيين، على اتخاذ خطوات شجاعة مشابهة ونبذ نظام الأسد والوقوف إلى جانب الشعب السوري." وأعلن المسؤول الأمريكي أن "امتناع المسؤولين العسكريين والمدنيين السوريين في الآونة الأخيرة عن التعاون مع نظام الأسد يشكل دليلا جديدا على فقدان النظام السوري لسلطته". وكان رئيس الحكومة السوري المنشق قد صرح، الثلاثاء، في أول حديث علني له منذ انشقاقه في الرابع من أغسطس/آب الجاري، أن "سوريا مليئة الآن بالمسؤولين والقادة العسكريين الذين ينتظرون الفرصة السانحة للانشقاق والانضمام إلى الثورة." وقال حجاب، في مؤتمر صحفي إن نظام الرئيس الأسد، أصبح منهارا معنويا وماديا، ولا يسيطر إلا على نحو 30 في المائة من سوريا. (التفاصيل) وحول قرار رفع العقوبات عنه، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند: "هذا ليس بإصدار حكم إذا ما كان يجب استمرار إخضاعه لعقوبات صممت للضغط بقوة على النظام حتى يوقف حملته الدموية، وهذا الرجل لم يعد جزاء من هذه العملية، وعليه يجب أن لا يكون عرضة لعقوبات."