تشتعل الساحة الرياضية في السودان بلقاء القمة بين الهلال والمريخ غداً، في الجولة الثانية من البطولة الكونفدرالية، ولاشي يعلو على شعار (النصر) وسط أنصار كل فريق، مع تخوف مبكر من انحياز التحكيم، الذي أصبح جزءا من الحرب الدائرة بين الناديين، بالإشارة إلى تهم فساد غير دقيقة إلى طاقم التحكيم المدغشقري الذي يقوده حكم الوسط حمادة موسى. جاءت البداية عبر خبر نشرته صحيفة زرقاء معروفة بمساندتها لمجلس الهلال، اتهمت فيه الحكم بالتواطؤ مع المريخ وحددت مبلغ 30 ألف دولار قيمة للصفقة المشبوهة حسب زعمها، مما أثار غضبا إدارة وجماهير المريخ، وجاء تعليق عضو المجلس حسن يوسف بأن كشف الطريقة التي يفكر بها الخصم، وطالب المريخ أن يكون المرافق لطاقم التحكيم من قبل اتحاد الكرة لضمان عدم التأثير على الحكم، باعتبار أن الهلال صاحب الحق في مرافقة الحكام، كما جرت العادة في مباريات أصحاب الأرض، على أن يكون الاتحاد مسؤولا أيضا عن طاقم التحكيم في مباراة الإياب الثانية التي ستقام باستاد المريخ، وفي ظل هذه الاتهامات فإن حكم مدغشقر سيكون تحت المجهر في لقاء الغد. اهتمام آخر ويأخذ حكم المباراة اهتماما من نوع آخر، لأنه من مواليد 1984، ومرشح بقوة للمشاركة في إدارة مباريات مونديال البرازيل المقبل، لكن هذا الترشيح لم يكن كافيا لإزالة القلق في مباراة يخسر فيها الخاسر نتيجة المباراة استقرار ناديه ويعيش أياما صعبة من الأزمات والإخفاقات. وبعيدا عن طاقم التحكيم فإن درجة التفاؤل بالفوز تبدو أعلى وسط أنصار الأزرق بعد أن قدم الفريق مستويات جيدة في الموسم الحالي، والذي يتصدر فيه الدوري المحلي بفارق ست نقاط عن الأحمر دون أن يتعرض للخسارة في 18 جولة متتالية، إضافة إلى ثقة الجماهير في المدرب الفرنسي غارزيتو، وعلى النقيض فإن المريخ خسر وتعادل في عدد من المواجهات السهلة، ولم يكن مستواه مقنعا لجماهيره بجانب عدم الثقة في المدرب البرازيلي ريكاردو الذي ظل يتعرض لهتافات مضادة مع مطالبة مستمرة بإقالته من تدريب الفريق. وفنيا اعتمد الفريقان على التدريبات بجانب المباريات المحلية في كأس السودان، وانتظم كل فريق في معسكر مغلق وسط ضوابط مشددة. البيان