لأسرة تحرير الراكوبة والكتاب والقراء - في هذا الصرح الوطني الشامخ المبدع المفعم بحب الشعب و الوطن و الإنسانية جمعاء ،،، لقد جسدت الراكوبة في مسيرتها الرائدة أسمي قيم الإنتماء لبلادنا و شعبنا و حملت همومه و آلامه بصدق و تجرد و وفاء و عبَّرت و لا زالت تعبِّر عن آماله و تطلعاته المشروعة نحو آفاق الحرية و الديمقراطية و التنمية و السلم و دولة المواطنة و التعدد الثقافي و العرقي و سيادة حكم القانون ،،، كانت و لا زالت أيضا منبرا للإشعاع الثقافي و الفن السوداني الأصيل و التفرد في المجالات الرياضية و الإجتماعية ،،، و أصبحت في كل هذا مركزا لتوثيق الأغنية و الفكر و الكلمة الجادة الصادقة سيظل دائما مرجعا و نبراسا لكل الأجيال القادمة ،،، نكن كل التقدير و الوفاء لأسرة الراكوبة و أصحابها و محرريها الذين نعيش معهم لحظة بلحظة معاناتهم و مثابرتهم في المواكبة و العطاء و الإبداع و التطوير و التجديد المستمر و العمل الدؤوب بإخلاص و تجرد و صبر علي حساب حياتهم العملية الأخري و علي حساب حياتهم الأسرية و الإجتماعية و هذا في حد ذاته بحق نضال له معناه لا يقدر بثمن ،،، نكن لهم كل معاني الود و التقدير و نخاف عليهم من نفوسهم المعطاءة بغير حدود ،،، نعمل بكل ما نملك لتصبح الراكوبة منارة تعبِّر بصدق عن السودان الذي نعشقه و نحلم به ،،، نعايشها الآن في هذا الظرف الإستثنائي المثقل بالهموم و القهر و الظلم و نحمل معها راية النضال و نتمني أن نعايشها في وطن حر ديمقراطي ،،، التحية أيضا لكتاب الراكوبة و قرائها المخلصين في داخل السودان و في المنافي القريبة و البعيدة فبدونهم لما حققت الراكوبة كل هذا الثبات و التقدم و التطور المستمر ،،، يتميز قراء الركوبة دون غيرهم من قراء الأسافير الأخري بدرجة غير متناهية من الوعي و الزكاء الإنساني و الأفق السياسي و الفكري و العمق الثقافي و الإجتماعي ،،، و لعمري فإن باقة تعليقاتهم علي مواضيع الراكوبة علي إختلاف إتجاهاتهم و ثقافاتهم من أروع و أبدع ما يسمو بحق للنقد البناء المثمر الذي يعتبر دافعا جوهريا في عملية التطور ليس فقط في مسيرة الراكوبة بل أيضا في ديمومة تطور بلادنا و إستمرارية لحظات تكوين الفكر المستنير و بناء سودان المستقبل وطن الناس الطيبين و القيم النبيلة الراسخة ،،، كل عام و أنتم بخير و أقول لكم من مأثورات محمود درويش "تصبحون علي وطن" [email protected]