باريس تحدثت الرئاسة الفرنسية الاربعاء عن "تطابق في وجهات النظر" بين الرئيس فرنسوا هولاند وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في شأن سوريا، مضيفة في بيان ان الجانبين قررا خلال لقائهما "تنسيق جهودهما" من اجل "انتقال سياسي" في دمشق. وقالت الرئاسة في بيان ان "رئيس الجمهورية وامير قطر لاحظا تطابقاً في وجهات النظر (بينهما) وقررا تنسيق جهودهما من اجل حصول انتقال سياسي في سوريا في شكل منظم وفي اسرع وقت". وشدد الرئيس الفرنسي على انه "لا يمكن التوصل الى حل سياسي من دون تنحي بشار الاسد"، مذكراً ب"التزام (فرنسا) من اجل سوريا حرة، ديموقراطية، تحترم حقوق الانسان وكلاً من مجموعاتها" الدينية. وخلال اللقاء، اعرب هولاند ايضاً عن "عزمه على تعزيز الشراكة الصلبة والطموحة التي تجمع بين فرنسا وقطر منذ وقت طويل". ويأتي التصريح الفرنسي في سياق الغضب القطري من استبعاد الدوحة من اللجنة الرباعية لمتابعة الوضع السوري لصالح إيران وتركيا والسعودية. وكان مصدر دبلوماسي عربي كشف لميدل ايست اونلاين عن استياء امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من الرئيس المصري محمد مرسي لمسؤوليته عن ذلك الاستبعاد. وذكر المصدر ان امير قطر اعتبر تغييب بلاده عن اللجنة نكراناً للجميل مارسه الرئيس المصري الجديد الذي يبدو انه يسعى الى استرضاء السعودية اوّلاً وعدم اغضاب ايران او اثارة حساسيات لديها ثانيا والتقرّب من تركيا ثالثا واخيراً. وهذا اللقاء بين هولاند وامير قطر هو الثالث الذي يخصصه الرئيس الفرنسي للملف السوري في ثلاثة ايام. وكان هولاند استقبل الاثنين الموفد الدولي الجديد الى سوريا الاخضر الابراهيمي، ثم تشاور الثلاثاء مع وفد من المجلس الوطني السوري المعارض برئاسة رئيسه عبد الباسط سيدا.