2012 الخرطوم - عماد حسن: استعجل السودان الوساطة الإفريقية لإيجاد حل لعقبة خارطة المنطقة العازلة المقترحة في المفاوضات مع جنوب السودان، وفيما يرتقب تأجيل المفاوضات إلى ما بعد تشييع جثمان رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل الأسبوع المقبل، يبدأ مسؤول دبلوماسي سوداني زيارة إلى جوبا الأربعاء المقبل . وفيما شكلت قبيلة المسيرية آلية جديدة للتعامل مع قضية آبيي، ارتفعت وتيرة الحديث عن تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن . وحثت وزارة الخارجية السودانية الوساطة الإفريقية على إيجاد حل لما أسمته “عقبة" خارطة المنطقة العازلة التي اقترحها الوسيط الإفريقي ثابو امبيكي في المفاوضات مع دولة الجنوب . وينتظر بدء المفاوضات في أديس أبابا الأسبوع المقبل، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، العبيد أحمد مروح، إن التفاوض خلال الجولة القادمة سيشمل المسارات جميعها، وأوضح أن جميع رؤساء الملفات المختلفة في وفدي البلدين سيغادرون إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا خلال الأيام القليلة القادمة . وأضاف، أن خبراء من الاتحاد الإفريقي وصلوا الخرطوم قادمين من جوبا من المقرر أن يلتقوا بعدد من خبراء المساحة والحدود توطئة لدارسة موقفي جوباوالخرطوم، ومن ثم بلورة تقرير نهائي يحوي رأي الخبراء الأفارقة الفني للدفع به أمام طاولة الوساطة الإفريقية . ورفض السودان، من قبل، خارطة تقدم بها امبيكي لمجلس الأمن للمنطقة المنزوعة من السلاح تضمنت منطقة الميل 14 الواقعة في جنوب منطقة “بحر العرب"، وقال مروح: “إن السودان رفضها على أسس ووقائع أبلغها وزير الخارجية علي كرتي لمجلس الأمن" . وقال مروح “الخريطة عقبة، فإما أن يقوم الاتحاد الإفريقي بتقديم خيارات أو أن يقول هذه هي الخيارات الموجودة، ومن لا يوافق تفرض عليه عقوبات" . وحددت الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى، الخميس المقبل، موعداً لاستئناف جولات التفاوض في أديس أبابا لطي الملفات العالقة في مختلف مسارات التفاوض، إلا أن تقارير توقعت تأجيلها إلى الأسبوع المقبل بسبب موعد تشييع جثمان رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميلس زيناوي . وتشمل المفاوضات ملفات النفط وأبيي والمسار السياسي والأمني والحدود وأوضاع المواطنين في البلدين، على أن تستمر جولة المفاوضات ثلاثة أسابيع تختتم في الثاني والعشرين من سبتمبر/ايلول المقبل .