باريس ونيويورك - اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين ان باريس "تعمل" الآن مع شركائها على اقامة مناطق عازلة في سوريا، وذلك في خطاب امام السفراء الفرنسيين في باريس. وقال هولاند "نعمل على مبادرة المناطق العازلة التي طرحتها تركيا"، مضيفا "نقوم بذلك بالتشاور مع اقرب شركائنا". وحذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاسبوع الفائت من ان تركيا لن تكون قادرة على استقبال اكثر من مئة الف لاجىء سوري على اراضيها، داعيا الى اقامة منطقة عازلة في سوريا لاحتواء تدفق اللاجئين. وأكد هولاند ان استخدام النظام السوري لاسلحة كيميائية سيكون "سببا مشروعا للتدخل المباشر" من جانب المجتمع الدولي. وقال هولاند متحدثا امام السفراء الفرنسيين خلال اجتماعهم في باريس "اقولها بوضوح: سنظل يقظين جدا مع حلفائنا للحؤول دون استخدام النظام (السوري) لاسلحة كيميائية، الامر الذي سيكون بالنسبة للمجتمع الدولي سببا مشروعا للتدخل المباشر". واضاف "اعرف صعوبة المهمة، واقدر الاخطار لكن الرهان يتجاوز سوريا. انه يعني امن الشرق الاوسط برمته وخصوصا استقلال واستقرار لبنان". من جانب آخر، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "صدمته" للمعلومات التي تحدثت عن وقوع مجزرة في مدينة داريا بريف دمشق، معتبرا ان من الضروري "اجراء تحقيق فوري ومحايد". وقال مارتن نيسركي المتحدث باسم بان ان "الامين العام شعر بصدمة لهذه المعلومات ويندد بشدة بهذه الجريمة الوحشية والرهيبة". واذ تحدث عن معلومات افادت عن مقتل "مئات المدنيين" في داريا، اعتبر المتحدث "ان من الضروري التحقيق فورا وبشكل مستقل ومحايد" في هذه المجزرة. واضاف "نود ان يحصل ذلك في اقرب فرصة". واكد ان "المدنيين غير محميين في سوريا وهناك حاجة ملحة لمنع سقوط مزيد من القتلى". وتابع "عندما ترتكب اعمال وحشية على كل شخص مسؤول عنها ان يعاقب". واعلن مقاتلو المعارضة الاحد العثور على اكثر من 300 جثة في داريا بريف دمشق بعد هجوم شنه الجيش السوري لايام وحملوا نظام بشار الاسد مسؤولية المجزرة. واكدت وكالة الانباء السورية من جهتها ان الجيش "قام بتطهير" داريا من "ارهابيين مرتزقة".