القاهرة - وصف المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية المصرية احمد شفيق في تصريح لقناة سكاي نيوز عربية الخميس قرار السلطات المصرية وضعه على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، بأنه "قرار سياسي". وقال شفيق الموجود في دبي "ان القرار الصادر بحقه في القاهرة هو قرار سياسي وليس قضائيا ولا أساس له من القانون أو المنطق". واعتبر ان عودته الى القاهرة مؤكدة واضاف "في أول لحظة أرى أن عودتي لمصر أصبحت مناسبة فلن أتأخر". وذكرت مصادر قضائية الاربعاء انه تم ادراج اسم شفيق، رئيس الوزراء السابق الذي غادر بلاده وسط تحقيقات بالفساد بعد خسارته في السباق الرئاسي امام محمد مرسي، على قائمة ترقب الوصول والممنوعين من السفر. واضاف شفيق ان "النظام الحاكم قد يتخيل أنه سيحكم مصر من خلال حزب واحد إلى جانبه أحزاب أخرى صغيرة ضعيفة غير مؤثرة، هذا الأسلوب الذي اتبعته مصر لم يعد مجديا، هم مخطئون إذا تخيلوا أنهم سينفردون بحكم مصر من خلال حزب واحد وجماعة واحدة". وتابع "هذا غير مقبول، ولا يمكن لدولة تتطلع لنظام ديمقراطي أن تعود لهذا الأسلوب المتخلف". وحذر من ان "انفراد حزب بالسيطرة أمر مرفوض لن يقبل به الشعب المصري، إذا لم يعد النظام الحاكم التفكير في طريقة حكمه حتى يعود بالبلد إلى الخط الديمقراطي المستهدف فإن مصر سوف تنتكس انتكاسة كبرى". واكد شفيق عزمه على تشكيل حزب سياسي سيطلق عليه اسم "حزب الحركة الوطنية المصرية"، مؤكدا ان "ال12.5 مليون مصري الذين انتخبوني هم من دفعوني لإنشاء هذا الحزب". واضاف "حزبي المرتقب لا بد أن يكون من الثقل بالدرجة التي تجعله يحقق التوازن مع الحزب الذي يرى أنه حاكم، حتى لا ينفرد برأيه ولا تدار الدولة من جانب واحد". ويخضع شفيق، قائد القوات الجوية السابق ورئيس وزراء الرئيس السابق لحسني مبارك قبل الاطاحة به العام الماضي، للتحقيق في قضية تسهيل بيع اراض حكومية بشكل غير قانوني لابناء مبارك. وقد توجه الى الامارات بعد ان خسر امام محمد مرسي في انتخابات الرئاسة في حزيران/يونيو، وقال المتحدث باسمه في ذلك الوقت انه سيعود الى مصر ليشكل حزبا. وذكر مصدر انه من غير الواضح ما يمكن ان يحصل لشفيق في حال عودته الى البلاد. وكان يجري في السابق اعتقال المدرجين على هذه القائمة عند وصولهم. وقال مقربون من شفيق إن تحريك القضية في هذا التوقيت واثناء استعداد شفيق للعودة إلى مصر من سفرة مطولة، هو عملية سياسية كيدية. وكشف فوز مرسي أمام منافسه شفيق بفارق بسيط وعكس ما كان ينتظره الإخوان عن بطلان ما تروجه الحركة من أنها الحركة القوية الوحيدة في مصر وأنها بلا منافس.