أعرب الرئيس السوداني عمر البشير عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في سوريا ، مشيراً إلى أن تصاعد العنف والإستخدام المفرط للقوة من الجميع لا يوفر الجو المناسب لحل الأزمة. وناشد " البشير " في كلمته " الجمعة " أمام قمة عدم الإنحياز التى تستضيفها العاصمة الإيرانية طهران ونقل تليفزيون وإذاعة السودان فقرات منها ، جميع الأطراف لتحكيم صوت العقل والرجوع للتفاوض ووقف الإحتراب والقتال ، معرباً عن أمله في أن تفضي مهام المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إلى حل الأزمة السورية . وأكد الرئيس السوداني – الذي ترأس جلسة القمة صباح امس – ضرورة إصلاح مؤسسات الاممالمتحدة لتؤدي دورها بكل عدالة وشفافية وكفاءة .. وقال إن إصلاح هذه المؤسسات لن يكون حقيقياً إلا بتمكين الجمعية العامة للمنظمة الدولية من القيام بدورها كاملاً . وأضاف أن إصلاح مجلس الأمن يعتبر جزءاً أساسياً من عملية الإصلاح ، حيث ظل بدون توسيع في عضويته ودون إصلاح فى طُرق عمله ، " وأصبح يتخذ قراراته بشكل يفتقد للديمقراطية والشفافية إلى حد كبير" . وجدد الرئيس السوداني إلتزام بلاده الكامل بتنفيذ إتفاقية السلام الشامل مع دولة جنوب السودان .. وأشار إلى أنه رغم الخروقات التي ظلت تمارسها دولة الجنوب ، إلا أن السودان التزم بالحوار والتفاوض كوسيلة لحل القضايا العالقة بين البلدين . وتطرق لمفاوضات أديس أبابا الأخيرة مع دولة الجنوب ، موضحاً أنها حققت تقدماً في بعض الملفات ، كما تحدث عن تطورات الأوضاع في دارفور والإستقرار بعد توقيع إتفاقية الدوحة للسلام . ودعا البشير إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين دول حركة عدم الانحياز ، وتوسيع مجالات التجارة والإستثمار وتبادل الخبرات والعمل المشترك وتجاوز المصالح الضيقة تحقيقا للمصلحة الجماعية . وأكد رفض السودان لكافة صور الإرهاب وأن مكافحته يجب أن تتوخى عدم المساس بالشرعيات العامة لحقوق الإنسان ، كما أكد دعم السودان لحقوق الشعب الفلسطيني ولنضاله المستمر ولمساعيه لإقامة دولته المستقلة .