قال الدكتور كمال عبيد القيادي بالمؤتمر الوطني رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات قضايا ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إن قيادات بدولة الجنوب لديها أحقاد تجاه السودان استخدمت أبناء جبال النوبة كحطب نار لإشعال الحرب ضد البلاد للتنفيس عن أحقادهم، ورهن تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه خلال جولة التفاوض القادمة مع قطاع الشمال بوجود سند شعبي يدعمه، وأكد عبيد أن قضية المعتقل تلفون كوكو ستكون حاضرة ضمن أجندة الوفد، مشيراً إلى أن أسرة كوكو متواجدة الآن بأديس أبابا بإيعاز من الحكومة الاتحادية لمقابلة الوساطة الأفريقية لبحث تداعيات الأمر. وشدد عبيد في اللقاء التنويري حول مفاوضات أديس أبابا الذي نظمته أمانة المرأة بالمؤتمر الوطني بالبرلمان أمس على ضرورة الاتفاق حول الترتيبات الأمنية وحسم الملف الأمني للوصول لصيغة اتفاق مع الحركة الشعبية «قطاع الشمال» حول قضايا الولايتين، لافتاً النظر إلى أن الاتفاق حول الترتيبات الأمنية من شأنه أن يؤدي للسلام بالمنطقتين، وقال عندنا أمل في توقيع وثيقة لإيقاف الحرب، مضيفاً أن الاتفاق على وقف إطلاق النار غير المبني على أسس يعد من أكبر المشاكل التي واجهت الحكومة في الاتفاقيات السابقة، منوهاً إلى أن مسار التفاوض حول الولايتين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقضايا التفاوض الأخرى خاصة الملف الأمني، الأمر الذي يتطلب تنسيقاً بين وفدي التفاوض، وأكد عبيد التزامهم بمطلوبات التفاوض وقال يجب على الطرف الآخر الالتزام بمطلوباته، مشيراً إلى أن اتفاق المساعدات الإنسانية لم يحقق ما كان يخطط له قطاع الشمال بتشوين أفراد الحركة وفتح مسارات لها، وأشار عبيد إلى أن الدولة مسؤولة مسؤولية كاملة لإتاحتها الفرصة للبعض بحمل السلاح بمناطق جبال النوبة دون ترخيص، الأمر الذي أدى لحدوث اغتيالات، وأضاف ما عندنا مواطن من الدرجة الثانية ولكن إذا حمل شخص السلاح ضد بلده ليكافأ فسيكون عندنا منسياً من التاريخ، مشدداً على مطالبتهم خلال جولة التفاوض القادمة بإطلاق سراح جميع الأسرى السودانيين. آخر لحظة