كشف القيادي بالمؤتمر الوطني رئيس الوفد المفاوض حول قضايا ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق د. كمال عبيد عن استخدام قيادات بدولة الجنوب لديها أحقاد تجاه السودان أبناء جبال النوبة كحطب حريق لإشعال الحرب ضد البلاد للتنفيس عن أحقادهم. ووصف الورقة التي دفعت بها الوساطة الإفريقية المقرر طرحها خلال جولة المفاوضات التى ستنطلق اليوم (الثلاثاء) بأديس أبابا بأنها مقنعة ويمكن اعتمادها في المرحلة القادمة من الجولة، في وقت كشف فيه عبيد أن قضية المعتقل تلفون كوكو ستكون حاضرة ضمن أجندة الوفد المفاوض، مشيراً إلى وجود أسرة تلفون كوكو بأديس بإيعاز من الحكومة الاتحادية لمقابلة الوساطة الإفريقية لبحث تداعيات الأمر. وقال عبيد بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية إن الورقة الحكومية تشدد على ضرورة استصحاب رؤية أهل المصلحة في المفاوضات. وأردف "هناك مستجدات في الفترة السابقة وتصريحات صدرت عن الطرف الآخر سيكون لنا استفسارات حولها لأنها خاضت في اتجاه عام ليس مع رؤية تعزيز السلام". وأكد عدم توفر الإرادة القوية للحركة حول رؤية السلام . وفي السياق أكد عبيد خلال حديثه فى اللقاء التنويري حول مفاوضات أديس أبابا الذي نظمته أمانة المرأة بالمؤتمر الوطني بالمجلس الوطني أمس على ضرورة الاتفاق حول الترتيبات الأمنية وحسم الملف الأمني أولا للوصول لصيغة اتفاق مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حول قضايا الولايتين، مؤكداً على أن الاتفاق على الترتيبات الأمنية من شأنه أن يؤدي للسلام بالمنطقتين. وأضاف" عندنا أمل في توقيع وثيقة لإيقاف الحرب. وشدد عبيد على أن الاتفاق على وقف إطلاق النار غير المبني على أسس يعد من أكبر المشاكل التى واجهتهم فى الاتفاقات السابقة، مشيراً إلى أن مسار التفاوض حول الولايتين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقضايا التفاوض الأخرى وبخاصة الملف الأمني الأمر الذي يتطلب تنسيقاً بين وفدي التفاوض. وأشار إلى أن اتفاق المساعدات الإنسانية بالمنطقتين لم يحقق ما كان يخطط له قطاع الشمال بتشوين أفراد الحركة وفتح مسارات لها، وقال عبيد إن الدولة مسؤولة مسؤولية كاملة لإتاحتها الفرصة للبعض بحمل السلاح بمناطق جبال النوبة دون ترخيص ما أدى لحدوث اغتيالات. وأضاف" ما عندنا مواطن من الدرجة الثانية لكن إذا حمل شخص السلاح ضد بلده ليكافأ فسيكون عندنا منسياً من التاريخ" ، مشيراً إلى مطالبتهم خلال جولة التفاوض القادمة بإطلاق سراح جميع الأسري السودانيين.