( سونا ) وصف د. أمين حسن عمر رئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني، تهديدات مجلس الأمن الدولي بفرض حلول على دولتي السودان والجنوب، حال عدم التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة، بأنها لا تخرج عن كونها ضغوطات سياسية مستبعدا فرض المجلس أية عقوبات على دولة الجنوب على خلفية هجومها على منطقة هجليج. وتوقع د. أمين لجوء أطراف المجلس عقب انتهاء المهلة إلى التباحث للوصول إلى فكرة ايجابية تشجع الطرفين على الاتفاق، وأكد للصحفيين بالمركز العام للحزب ، أن خسائر هجليج جزء من ملف التفاوض، ولم يستبعد لجوء السودان للتحكيم الدولي حال عدم التوصل لاتفاق حولها . وقال د. أمين أن القضايا العالقة ليست مطروحة أمام المجلس بهدف التحكيم وانما لتقريب وضع الحلول، وأكد أن المجلس لن يرسل جيوشا لفرض حل بالقوة، وانه ليس لديه آلية لفرض ما يريد على الدولتين، واعتبر أن استخدام آلية العقوبات الاقتصادية صعب التنفيذ، وعزا أزمة المفاوضات لعدم توافر الثقة وحسن النية . واستخف د. أمين بتوقعات المعارضة فشل المفاوضات ووصول الأمر للتحكيم الدولي، وقال إن المعارضة لا تفرق بين الرجاء والأمنية، وأضاف بأن الرجاء مصحوب بالعمل والأمنية مصحوبة بالتشهي فقط، وتابع: (المعارضة دائما شغالة بالتشهي وتعلم انه لا يوجد تحكيم يفرض ، والتحكيم لا يتم الا برضاء الطرفين، أما إذا فرض فسيكون حكما وليس تحكيما). وأكد د. أمين حسن عمر أن عدم مشاركة أحزاب المعارضة في آليات الدستور الجديد لن تؤثر في شرعيته ، ونوه فى ذات الوقت لعدم إقصاء أحد، وأبان انهم سيدعون كل الأحزاب بما فيها الشعبي والشيوعي والبعث (إلا من أبى) . وقال: فى ردود على اسئلة الصحفيين بالمركز العام للحزب اليوم انهم سيدعون الجميع مهما كان وزنهم، واعتبر أن الوقت ملائم للدستور الجديد .